اتّهمت فرنسا وبريطانيا روسيا، اليوم الجمعة 4 أبريل، بمواصلة استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا والمماطلة في ملاقاة الجهود الأمريكية للتوصل إلى تسوية النزاع الدائر على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو من مقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل "طوال الأسابيع الثلاثة الأخيرة... واصلت روسيا ضرباتها على منشآت الطاقة"، بحسب تعبيره. اقرأ أيضًا| تفاصيل مثيرة بحوار ترامب مع «ديلي تلجراف» حول الحرب الروسية الأوكرانية وصرّح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، أن الرئيس الروسي، فلاديمير "بوتين ما زال يعرقل الجهود ويماطل، في حين يمكنه أن يقبل بوقف لإطلاق النار الآن، لكنه يستمرّ في قصف أوكرانيا ومدنييها وإمداداتها بالطاقة"، بحسب قوله. وأكّد "نحن نراك يا فلاديمير بوتين ونعرف ما تفعل". ومن المتوقّع أن يتوجّه رئيسا أركان الجيش الفرنسي والبريطاني الجمعة إلى كييف ليناقشا مع مسؤولين أوكرانيين الضمانات الأمنية الواجب مراعاتها في حال إقرار وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام، على ما أفاد بارو. وقال وزير الخارجية الفرنسي/ "في مرحلة أو في أخرى، ستشتدّ الحاجة إلى قدرات عسكرية وضمانات مثبتة، حتّى في حال تحقّق السلام على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، لذا يزور رئيسا الأركان كييف اليوم للمضي قدما في هذا المسار"، وفقًا لتعبيره. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بخرق توافق مفترض مدعوم من الولاياتالمتحدة على وقف الضربات على منشآت الطاقة. وشدّد وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني على ضرورة تعزيز الدعم لأوكرانيا وتكثيف الضغوط على روسيا لدفعها إلى التفاوض بحسن نيّة. وقال لامي "التزمنا وضع أوكرانيا في أقوى موقع ممكن، على الصعيدين العسكري والاقتصادي، وسوف نستمرّ في فرض عقوبات على روسيا كي تبادر إلى خوض مُفاوضات بغرض التوصّل إلى السلام المرجوّ". وليست تعهّدات بوتين "راهنا سوى كلمات جوفاء ووعود فارغة"، على ما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للإعلام. اقرأ أيضًا| عقوبات بلا حدود.. ترامب يدخل المواجهة الاقتصادية مع بوتين لهذا السبب