أصبح ياسر جلال أحد أبطال الدراما الرمضانية سنويا، من عمل لآخر يؤكد أنه يقدم الجديد ولا يسعى فقط للتواجد، بل المنافسة على القمة هي هدفه، ياسر يستكمل هذا العام رحلة "جودر" في واحد من أكثر المسلسلات المنتظرة منذ رمضان الماضي، حيث يقدم ياسر في 15 حلقة الجزء الثاني من رحلة "جودر" الخيالية من عالم "ألف ليلة وليلة"، ليكون العمل الأكثر اختلافا في العام الجاري، والذي يعيد المشاهد المصري والعربي إلى أجواء رمضان في الثمانينيات والتسعينيات لكن بتنكولوجيا أفضل وأكثر دقة وواقعية.. في السطور التالية يتحدث ياسر جلال عن تجربته لعامين مع "جودر"، وكواليس تنفيذ العمل، وسبب غيابه إعلاميا، وعلاقته ببرامج شقيقه رامز، ولماذا ابتعد عن السينما لسنوات.. - ظهورك في عمل درامي من 15 حلقة.. هل يتوافق مع حبك للتواجد في أهم موسم درامي على مدار الشهر؟ - فريق عمل "جودر" بذل مجهود كبير في تقديم جزء ثان من العمل بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول العام الماضي، وموضوع المسلسل هو الذي يحدد شكل تقديمه في 15 حلقة أو أكثر أو حتى أقل، ولا أهتم بعدد الحلقات قدر إهتمامي بتأثير العمل على الجمهور ونجاحه في الوصول لهم، وسرعة إيقاعه حتى لا يشعر المشاهد بالملل نتيجة المط والتطويل في الأحداث.. قرار تقسيم المسلسل لجزءين كان قرار "الشركة المتحدة" المنتجة للعمل، والقرار لم يؤثر على نجاح المسلسل، بالعكس زاد من عدد متابعيه, لأن الجزء الأول أنتهى بأحداث ساخنة، والجزء الثاني يستكمل الحدث، وتتوالي من بعده بقية الأحداث في ترابط مدروس، وكلها متصلة وليست منفصلة. - دراما "جودر" تعتمد على "الجرافيك" الذي يعد أحد أبطال هذا العمل.. هل يعد الشكل الذي ظهر به العمل ساهم في نجاحه جماهيريا؟ - عناصر العمل من كتابة وتمثيل وإخراج وعناصر فنية أخرى مثل "الجرافيك" كانت تربطها حالة من التكامل الشديد الذي أثمر عن هذه النتيجة التي نراها على الشاشة، وعناصر العمل الفني كلها كانت شبه متكاملة، النص مكتوب بشكل رائع وأيضا الإخراج من إسلام خيري ومدير التصوير تيمور تيمور ومنى التونسي الأستايلست وأحمد فايز مهندس الديكور ود. حسن أبو جبل مهندس الصوت, وأيضا الكوكبة الكبيرة من النجوم والنجمات قدموا تمثيل على أعلى مستوى في المسلسل، وجميع عناصر العمل الفني ساهمت في النجاح، وبالنسبة ل"الجرافيك" أو الخدع البصرية، فقد صنعت بشكل متطور والرائع، والفضل في ظهورها بهذا الشكل يعود للمنتجين تامر مرتضى ومحمد السعدي، خاصة في الجزء الثاني من الأحداث، حيث سيكون "الجرافيك" متقن بشكل مذهل، ويمكن مقارنته بالأعمال العالمية، بدليل أن المسلسل يعرض حاليا على منصات عالمية من ضمنها "كينوجو" الروسية، حيث تمت دبلجته للغة الروسية، وحقق تقييمات كبيرة جدا هناك، يما يعني أنه حقق نسب مشاهدة قوية. - الشخصيات الخيالية تحتاج لإستعدادات خاصة من الممثل.. هل كل الممثلين يصلحوا لهذه النوعية من الأعمال؟ - الشخصيات الخيالية يتقمصها الممثل مثل العادية، لكنه يمنحها بعدا من المشاعر العاطفية أكثر، مثلا لو المشهد به رومانسية سنزيد فيه جرعة الأحاسيس، ولو شر نزيد من الأحاسيس الخاصة به، لأن هذه الأعمال تحتمل المشاعر الأعلى، سواء كانت خير أو شر، رومانسية أم كره، ويغلف هذا إطار عام من الديكورات والملابس و"الجرافيك"، وكل هذا يساعد في اكتمال الصورة، لكن تظل الشخصية الخيالية مثلها مثل المعاصرة، يتعايش معها الممثل، وتتحول لجزء منه، لذلك فكل ممثل يصلح لتقديم الشخصيات الخيالية شرط أن يكون ملائما للدور. - كل المنتجين الذين تعاملت معهم يشيدون بك على المستوى الفني والإنساني ورغم ذلك التعاون مع كل شركة لا يزيد عن عمل أو أثنان.. ما السبب؟ - كل شخص تعاملت معه سواء منتج أو مؤلف أو مخرج استمتع بالعمل معه، وأضاف لي الكثير، وتغيير طواقم العمل من مسلسل لآخر مطلوب، حتى يكون هناك تغيير في شكل المسلسل، ويكون هناك طرق تقديم مختلفة. - هل سترتبط بهذه النوعية من الدراما في الفترة المقبلة أم ستبحث عن تقديم ألوان أخرى؟ - بالتأكيد سأبحث عن التغيير، لأنني بطبعي كممثل أحب الإختلاف والتنوع وأبحث عنه مع كل عمل. - سيطرة الدراما الشعبية على خريطة رمضان هذا العام.. بماذا تبرر ذلك؟ - السبب الجمهور الذي أصبح يفضل تلك النوعية من الأعمال، وهي ممتعة بالفعل، وأتمنى لزملائي التوفيق في كل مايقدموه خلال الموسم الرمضاني الحالي. اقرأ أيضا: عالم من السحر والخيال.. إشادات واسعة بأداء ياسر جلال في «جودر 2» - هل هناك أعمال محددة تحرص على مشاهدتها؟ - أحرص على مشاهدة معظم الأعمال قدر إستطاعتي، حتى أبارك للجميع على المجهود المبذول في هذا الموسم. - هل ترى أن كثرة دراما ال15 حلقة ترشيد إنتاجي أم تماشيا مع متطلبات المشاهدة الحديثة؟ - ليس ترشيدا إنتاجيا بالتأكيد، بالعكس من الأفضل للمنتج أن يقدم دراما عدد حلقاتها أكثر، لأن الأحداث تستمر في نفس الديكور والملابس والممثلين والأحداث، وهذا يوفر له في الميزانية، لكن عدد الحلقات عندما تكون أقل يزيد من تكلفة الإنتاج، والأمر يتوقف في النهاية على موضوع كل عمل، هل يحتمل أن تكون الحلقات 15 أم أكثر. - هل تشتاق للسينما؟ - بالتأكيد، لكن شرطي أن يتواجد موزع سينمائي قوي بالإضافة لمنتج قوي حتى اتأكد أن أفلامي ستعرض في توقيت مناسب، وستلقى دعما إنتاجيا وتسويقيا. - لماذا ترفض الظهور في البرامج؟ وهل أنت خط أحمر في برنامج رامز جلال؟ - لا أمانع من الظهور في البرامج، لكني لا أحب تكرار الظهور، حتى لا أكرر نفس الكلام، لذلك أصبحت أظهر في برنامج واحد فقط للحديث عن العمل الذي أقدمه، واشارك فريق العمل معي ليحصلوا على نصيبهم من الدعم، خصوصا طاقم العمل الذي يعمل في الكواليس مثل المخرج والكاتب والمصور، لأن صناع العمل يحتاجون لدعم أكبر من الممثلين أمام الكاميرا.. أما بالنسبة لشقيقي رامز جلال، فأنا أسعد شخص بنجاح برنامجه كل عام، وهو سنويا يحكي لي عن فكرته الجديدة في المقالب، وأنا متابع جيد لحلقات البرنامج. - ما سبب نجاح برامج رامز؟ - لأنها أقرب لعرض إعلامي وليس برنامج تليفزيوني، كما أن رامز يقوم بالكثير من أعمال الخير في حياته لذلك يساعده الله في نجاح أعماله، كما أنه يجتهد كل عام في البحث عن فكرة جديدة تصلح أن يقدمها، وبرنامجه ليس برنامج مقالب، لكنه "عرض إعلامي كامل"، أو "لعبة"، والنجم يدخل فيها ويشارك رامز كل المفاجأت، ويكفي أن كل عام هناك مجهود كبير في الفكرة وتنفيذها وشكل الديكورات والتصوير وموقع التصوير، بالإضافة إلى أغنية المقدمة والنهاية، التي تعجبني خاصة أن رامز صوته جيد، وكل هذا خلفه كتيبة من مختلف التخصصات الإعلامية. .