بدأ الجيش الاسرائيلى صباح أمس عملية عسكرية برية محدودة وسط قطاع غزة وجنوبه، مع مواصلته عمليات القصف الوحشى على القطاع لليوم الثالث على التوالى، ووسط استمرار المحادثات مع الوسطاء لوقف العدوان الإسرائيلى واجباره للرجوع لاتفاق وقف اطلاق النار. وأكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع على أن المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على الشعب والعمل على إلزام الاحتلال الإسرائيلى بالاتفاق وإجباره على التراجع عن مخططه. اقرأ أيضًا | جيش الاحتلال يعلن اغتيال رئيس جهاز الأمن الداخلي لحماس في غارة جوية على غزة وشدد القانوع على تمسك الحركة باتفاق وقف إطلاق النار المبرم فى 19 يناير الماضي، داعيا تحرك كل من الجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى لانقاذ الشعب الفلسطينى من الابادة ومنع تجويعه ورفع الحصار عنه. ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن الوسطاء نقلوا رسائل مفادها أنه من الممكن تحقيق تقدم قريبا فى المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين. وأضافت أن خطة اسرائيل أن النيران ستزداد تدريجيا وفى الوقت نفسه سيتم دراسة المفاوضات الجارية. جاء ذلك مع إعلان الاحتلال بدء العملية العسكرية البرية بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه. وقال جيش الاحتلال إن قواته انتشرت حتى وسط محور نتساريم خلال العملية البرية، مشيرا إلى حظر حركة سكان القطاع على محور صلاح الدين، بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وقال إن التحرك من الشمال إلى الجنوب يسمح فقط عبر طريق الرشيد. وأكد جيش الاحتلال إن طائراته هاجمت أمس الأول نحو 20 هدفا فى القطاع. وذكرت القناة 12 أن الجيش وسّع من نشاطه البرى فى غزة ونفذ اقتحامات محدودة شمال القطاع.. واستشهد نحو 95 شخصا وأصيب العشرات فى اعتداءات إسرائيلية وحشية جديدة على منازل عدد من العائلات الفلسطينية مع تكثيف الهجمات على شمال القطاع وعلى خان يونس ورفح جنوبا، وذلك بعد توجيهها «إنذاراً أخيرا» لسكان القطاع إذا لم تفرج «حماس» عن الرهائن. وأكدت وزارة الصحة فى غزة على أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، وسط تحديات كبيرة بسبب نقص المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الانتشال. وقالت مصادر محلية إن الاوضاع «كارثية جدا» حيث نفذ الاحتلال عددا من المجازر فى توقيت متزامن. وواصل طيران الاحتلال الإسرائيلى غاراته على مناطق مختلفة من القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال عدة مواقع من بينها مدينة غزة وبيت لاهيا فى شمال القطاع. ومع القصف الاسرائيلى الدامى فى شمال القطاع، استأنفت عائلات رحلة النزوح التى تكررت عدة مرات أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض. ودمرت الغارات الإسرائيلية فجر أمس 10 منازل ومخزنا للمساعدات ومسجدا فى مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن دبابات الاحتلال تطلق النار بكثافة على مناطق فى بلدتى عبسان وخزاعة شرقى مدينة خان يونس جنوبى غزة. واستهدفت طائرات إسرائيلية مسجدا بالتزامن مع قصف مدفعى على مخيم الشابورة وسط مدينة رفح. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة فى خليل الدقران استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة أكثر من 900 جريح منذ بدء الابادة الاسرائيلية الثلاثاء الماضي.