أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الهجمات على موظفي الأممالمتحدة، معبرا عن حزنه العميق لمقتل أحد موظفي مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع، إثر ضرب دارين للضيافة تابعين للأمم المتحدة خلال قصف في دير البلح بوسط قطاع غزة، مشيرا إلى ارتفاع عدد العاملين في الأممالمتحدة الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 280 على الأقل..داعيا إلى إجراء تحقيق شامل، مؤكدا ضرورة إدارة جميع النزاعات بطريقة تضمن احترام المدنيين وحمايتهم، وأشار إلى أن جميع مواقع مباني الأممالمتحدة معروفة لأطراف النزاع، وهي ملزمة بموجب القانون الدولي بحمايتها والحفاظ على حرمتها المطلقة. وشدد جوتيريش، بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، على ضرورة احترام وقف إطلاق النار لإنهاء معاناة الأشخاص، وأهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وإطلاق سراح الرهائن فورا ودون شروط، وذكّر بضرورة الامتثال للقانون الدولي في جميع الأوقات. من جهته، شدد المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع "جورجي مورييرا دا سيلفا"، على أن الهجمات على مقرات العمل الإنساني تعد انتهاكا للقانون الدولي، داعيا جميع الأطراف إلى حماية موظفي الأممالمتحدة ومقارها، وأشار إلى أن السكان المدنيين يعتمدون على الأممالمتحدة للحصول على مساعدات منقذة للحياة، فهم شريان حياة أساسي في أوقات المأساة والدمار الشاملين. وجدد "دا سيلفا"، دعوة الأممالمتحدة إلى استئناف وقف إطلاق النار، وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين دون قيد أو شرط. وشدد على أن هذا الانفجار لا علاقة له بأي نشاط مرتبط بإزالة الألغام، مؤكدا أن الانفجار مرتبط بذخيرة منفجرة تم إلقاؤها أو إطلاقها على المنشأة التي ضُرِبت. وأشار إلى العمل الذي يقوم به المكتب في غزة حيث يعمل على جلب الوقود وتوزيعه في القطاع، فضلا عن إدارة تشغيل آلية الأممالمتحدة 2720 المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 2720 لعام 2023، والتي تهدف إلى زيادة وتسريع توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة، وقال إنهم يقومون كذلك بالأعمال المتعلقة بإزالة الألغام. اقرأ أيضا: الأممالمتحدة: الهجمات الإسرائيلية ضد المنشآت المدنية في غزة انتهاك للقانون الدولي