رؤية مصرية متوازنة فى منطقة غير مستقرة

فى المليان

باستعراض الأحداث السياسية والاقتصادية على مدى الأيام والأسابيع والشهور المتوالية، منذ عام 2014، لن تجد الرئيس عبد الفتاح السيسى سوى شعلة من النشاط والحركة الدءوبة، يتصدى لكافة القضايا والمشكلات العامة والدولية والمحلية، مؤكداً فى كل الأحوال إنه لا أحد يمكنه المساس بمصر ولا بأمنها القومي.. وذلك فى ظل ثوابتها التى لا تتنازل عنها، فى مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني، ورؤيتها لعلاقات متوازنة، ومنفتحة على الجميع..
وخلال الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى إلى أكاديمية الشرطة يوم الأحد الماضى 16 مارس، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة، والتى تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها الدولة لتسوية الأزمات بالطرق السلمية، حفاظاً على مقدرات الدول وشعوبها، وضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الأمن القومى المصري، والتصدى للشائعات والأفكار الهدامة..
وكان فى استقبال الرئيس خلال زيارته لأكاديمية الشرطة، محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة..
وقبل تناول وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم، قدم الرئيس السيسى التهانى بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، واستعرض الرئيس بعد ذلك تطورات الموقف المصرى بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمى والدولي، وتأثيراتها على الأمن القومى المصري، وأعرب الرئيس عن تقديره لصلابة وتماسك الجبهة الداخلية، مؤكداً أهمية زيادة الوعى والإدراك الصحيح للأوضاع والتهديدات.. وشدد الرئيس على أن الدولة تبذل قصارى الجهد لتطور وإصلاح مؤسساتها.. مشيراً على سبيل المثال إلى التطور الذى شهدته وزارة الداخلية طيلة السنوات السابقة، بما فى ذلك تحويل السجون إلى مركز للإصلاح والتأهيل. وأكد الرئيس للطلبة والطالبات أهمية بذل قصارى جهدهم طيلة فترة دراستهم، ليكونوا فى طليعة المتميزين من شباب الوطن، وضرورة مواصلة تطوير قدراتهم، ومشيراً إلى إيمانه بأنهم مستقبل الأمة وعمادها.. وفى هذا السياق قدم الرئيس التحية والتقدير لأسر الطلبة والطالبات على ما يبذلونه من جهد فى تربية وتعليم الأبناء على المبادئ والقيم الراسخة فى حب الوطن..
كما وجه الرئيس التهنئة للطلبة والطالبات على الإنجازات التى حققوها، متمنياً لهم إنتهاء مرحلة الإعداد الأساسى بسلام، وقال الرئيس السيسى أن الوصول إلى حالة من التطوير لا يعنى الوصول للنهاية، أو أنه لا يكون هناك مزيد من التنمية لأن عملية التطوير حلقة ضمن سلسلة طويلة من الحلقات، وأن حجم انتقال المعلومات والثقافات والأفكار أصبح أكثر بكثير من قبل، وعلينا أن نتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل معها، حتى نقلل من أخطارها..
وأكد الرئيس أن الدولة متمسكة بالإصلاح والتطوير والتأهيل والنقد للذات، دون أى أثار سلبية على الدولة المصرية، مضيفاً أن الدولة قامت بنقلة كبيرة فى تطوير مؤسسة الشرطة، التى تؤدى دوراً محورياً فى الحفاظ على أمن وسلامة البلاد..
وخلال اللقاء استفسر الرئيس السيسى عما إذا كان يجرى إعداد طعام مناسب لأولادنا وبناتنا المسيحيين.. رد مدير الأكاديمية بأنهم يوفرون وجبات صيامى بما يتناسب مع احتياجات جميع الطلاب..
وفى ختام الزيارة أدى الرئيس صلاة المغرب مع أبنائه الطلاب بمسجد الأكاديمية.