يعتبر المؤلف عمرو سمير عاطف من أهم المؤلفين الذين أرتبط اسمهم بشهر رمضان، حيث قدم على مدى سنوات طويلة مجموعة من أهم المسلسلات المتنوعة التي عرضت على الشاشة الرمضانية، وحققت نجاح كبير، وارتبط بها الجمهور، ومن أهمها مسلسل الأطفال، "بكار"، الذي قدم عدة أجزاء منه، وكذلك مسلسلي السيت كوم "تامر وشوقية" و"راجل وست ستات"، والذي قدم منهما عدة أجزاء، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المسلسلات التي اعتمد في تناولها على الغموض والإثارة والتشويق وحققت نجاح جماهيري ضخم، أهمها "رقم مجهول، الصياد، بعد البداية، لعبة إبليس، شهادة ميلاد، كفر دلهاب"، أنه المؤلف عمرو سمير عاطف الذي عاد للتواجد على الشاشة الرمضانية هذا العام بعد غياب عدة سنوات، من خلال مسلسل "الشرنقة"، والذي حقق نجاح جماهيري كبير منذ بداية عرضه، ويقوم ببطولته أحمد داوود واللبنانية سارة أبي كنعان وصبري فواز ومريم الخشت وعلي الطيب ومجموعة أخرى من الفنانين، ومن إخراج محمود عبد التواب، وعن هذا العمل وأسباب غيابه عن الدراما لعدة سنوات كان لنا هذا الحوار مع الكاتب عمرو سمير عاطف.. - ما رأيك في ردود الأفعال حول مسلسلك "الشرنقة"؟ - جيدة جدا، ومن خلال متابعتي لتعليقات الجمهور حول العمل على مواقع التواصل الاجتماعي أشعر إن هناك تفاعل كبير مع أحداثه، وإشادة به، وترقب لكل حلقة جديدة فيه، كما تابعت تعليقات عديدة من قبل بداية عرض العمل عن ترقب الجمهور له، وترقب لعودتي لكتابة الدراما من خلاله، وهذا أمر أسعدني جدا . - لماذا تحرص على أن تنتهي كل حلقة في المسلسل بشكل صادم؟ - أي مسلسل يجب أن تنتهي كل حلقة فيه بنهاية جذابة وتثير التساؤلات، فهذا شيء مهم جدا ويجعل الكاتب يكون حريص على كتابة أحداث أهم وأقوى في الحلقة التالية، حتى يحافظ على عنصر تشويق الجمهور لكل حلقة جديدة، وأنا أسعى إلى ذلك في كل المسلسلات التي أقدمها . - لماذا اخترت طريقة سرد الأحداث بشكل جديد ومختلف في هذا المسلسل؟ - قضية المسلسل هي التي فرضت طبيعة سرد أحداثه بالطريقة التي قدمته من خلالها، حيث هناك شخص في حيرة بين رؤيتين لحياته، أو الشخصيتن التي يعيشهما، وهذا الموضوع هو الذي جعلني أقدمه بهذه الطريقة المختلفة في سرد أحداثه، والتي تفاعل معها الجمهور. - لماذا اخترت اسم "الشرنقة" للمسلسل؟ - له علاقة بمضمون العمل، وما يتضمنه من تحولات وتغيرات واختلافات عديدة في أحداثه، مثل الفراشة وما يطرأ عليها من تغيرات . - هل كتبت المسلسل خصيصا ليقوم ببطولته أحمد داوود؟ - لا، حيث تم ترشيح أحمد داوود ليقوم بالبطولة عقب الكتابة، لأنه الأنسب بالفعل للدور، وهو إضافة مهمة ومميزة للمسلسل. - لماذا صرحت بأن "الشرنقة" سيغير شكل الدراما المصرية؟ - هذا غير حقيقي، ولم اصرح بهذا، وإن كنت أتمنى أن يساهم مع أعمال أخرى في تطوير الدراما. - هل تعتبر "الشرنقة" بداية لمرحلة جديدة في مشوارك الفني بعد غيابك عن الكتابة لفترة؟ - أتمنى أن يكون هذا أمر صحيح، وأن تشهد الفترة المقبلة تقديمي لأعمال جديدة. - ما أسباب غيابك عن الدراما لسنوات؟ - لأنني شعرت أنني بحاجة لراحة لفترة، لأنني منذ عام 2014 وحتي 2020، اعمل دون توقف، حيث قدمت مسلسلات "الصياد، بعد البداية، لعبة إبليس، شهادة ميلاد، كفر دلهاب"، وقدمت أعمالا في السعودية، حيث أنتجت وقدمت 3 مسرحيات، بالإضافة إلى 3 أفلام، وخلال هذه السنوات كنت اعمل أحيانا لمدة 24 ساعة يوميا، حيث كنت اكتب طوال الوقت، وفي أي مكان أتواجد فيه، حتى وأنا في الطائرة أثناء السفر، والحياة بهذا الشكل كانت صعبة جدا، وغير قابلة أن استمر فيها بهذا الشكل، لهذا كان يجب أن احصل على أجازة لفترة، لكني لم أخطط أن تستمر هذه الأجازة لسنوات. - ما سبب طول المدة؟ - لأنه بالإضافة إلي الأسباب السابقة، حدث تغير بشكل ما في نوعية الأعمال المطلوبة، وتغير في ظروف عديدة، وأصبحت هناك محاذير رقابية مختلفة، وحساسية اتجاه ظهور بعض الشخصيات في الأعمال الفنية، وتفاصيل أخرى تخص ذلك، وكان علي أن استوعب كل ذلك قبل أن أفكر في كتابة أي عمل فني جديد، وحتى أستطيع التعرف أن كنت أستطيع الإستمرار في الكتابة بهذه الظروف أم لا؟ - لماذا توقف التعاون بينك وبين يوسف الشريف رغم أنه كان ناجح جدا؟ - لا يوجد أسباب لذلك، غير أنني كنت اسعى لفترة راحة، لكن قد يتجدد هذا التعاون في أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة. - هل إرتباطك لفترة طويلة بكتابة أعمال لنجم محدد - وهو يوسف الشريف - كان له تأثير سلبي علي عملك الفني أم أضرك من حيث الإنتشار والتعامل مع نجوم آخرين؟ - هذا حقيقي، لأن الإرتباط بالعمل مع فريق عمل أو نجم واحد لفترات طويلة يجعلك تخرج من حسابات الآخرين، لأنهم يعتقدون طوال الوقت أنك غير متاح أو مرتبط بالعمل فقط كل عام مع هذا النجم، أو فريق العمل الذي عملت معه من قبل، لكن يجب أن أؤكد أيضا أن إرتباطي بالعمل لفترات طويلة مع يوسف الشريف أو فريق عمل واحد، استفدت منه جدا، والاستفادة كانت أكبر من أي ضرر أو أي تأثير سلبي. - ما أسباب غيابك عن كتابة أعمال جديدة للأطفال؟ - لأنه لم يعد هناك إنتاج كبير لهذه النوعية من الأعمال، فالجهات الإنتاجية التي تقدم أعمال للأطفال أصبحت قليلة، لكن يجب أن أشيد بكل من يقدم تجارب للأطفال، فرغم كل الظروف الصعبة أعتبرهم أبطال، ويقدمون تجارب مميزة جدا. اقرأ أيضا: مصمم رسوم متحركة يحرر محضرا ضد «الشرنقة» بالدقي