اعتبرت المعارضة الإسرائيلية إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو بمثابة "إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة". اقرأ أيضا | «شعبية نتنياهو تنهار» .. 15% فقط يؤيدون استمراره كرئيس وزراء وفي أول تعليق له، قال رئيس معسكر الدولة بيني جانتس في مقابلة مع القناة 13 العبرية: "خطوة رئيس الوزراء خطيرة وتضر بالأمن القومي.. إقالة رئيس الشاباك هي انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك لوحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية. أدعو المواطنين إلى العودة للشارع للاحتجاج". أما رئيس الحزب الديمقراطي، اللواء (احتياط) يائير جولان، فهاجم نتنياهو بشدة قائلا: "نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل. هذه الإقالة محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول أمين يحقق مع حاشيته في ملفات خطيرة. نتنياهو، الذي تغرقه التحقيقات والروابط المشبوهة، يقيل ويهدد في محاولة لإسكات الحراس. لن تمر هذه الإقالة بهدوء، سنقاتل بكل قوتنا لمنع تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد". من جانبه، قال عضو الكنيست غادي آيزنكوت: "نتنياهو فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة. يعمل الآن ضد أمن إسرائيل عبر حملة تطهير بحق رؤساء الأجهزة الأمنية. إقالة بار لا علاقة لها بمصلحة الدولة، بل هي محاولة لحماية نفسه من التحقيقات. القرار يستدعي احتجاجا شعبيا وسياسيا واسعا". واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بمحاولة تعطيل التحقيق في "قطر غيت" قائلا: "إقالة رونين بار مرتبطة فقط بتحقيق (قطرغيت). لم ير نتنياهو أي سبب لإقالته لمدة عام ونصف، لكن حين بدأ التحقيق في تحويل الأموال من قطر لمساعديه، قرر التخلص منه. بار أعلن أنه سيستقيل بعد عودة الرهائن، فلماذا العجلة؟ القرار غير مسؤول، ويفتقر للالتزام بمصير الرهائن. سنتوجه للتماس قانوني لوقف هذه الإقالة". وفي موقف لافت، قالت منظمة "إخوان السلاح"، المكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين، إن "نتنياهو تجاوز خطا أحمرا جديدا.. إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في علاقات مشبوهة مع قطر، ليست صدفة، بل محاولة لإسقاط سيادة القانون وإضعاف الأمن. هذه محاولة لمنع كشف الحقيقة". وذكرت القناة 13 العبرية أن "نتنياهو يفضل التضحية بأمن إسرائيل على السماح بتحقيق (قطرغيت). الإقالة ستخلق أزمة داخلية تضر بقدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات. دولة يقيل رئيس وزرائها رئيس الشاباك لمجرد قيامه بعمله، هي دولة في خطر. والجمهور لن يقف مكتوف الأيدي".