ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح. وندد إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات بالجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عاملين في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح خلال شهر رمضان المبارك. وقال الثوابتة، في بيانٍ صادرٍ عنه، إن استهداف المدنيين العزل، خاصة أولئك الذين يعملون في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني. وأضاف أن القصف المدفعي المباشر ثم القصف الجوي الوحشي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة الذي قام به جيش الاحتلال، أسفر عن استشهاد 9 أفراد من العاملين في هذه المؤسسة الخيرية، والذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في ظروف مأساوية، معتبرًا أن هجوم الاحتلال يشير إلى تصعيد غير مبرر في عدوانه العسكري ضد الأبرياء ويعكس قسوة الاحتلال وتجاهله التام لحقوق الإنسان. وأكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هذه الجريمة النكراء لن تمر دون محاسبة، داعيًا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأممالمتحدة، وكذلك الوسطاء إلى التدخل الفوري واتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الانتهاكات الفاضحة، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، وتأتي امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 61 ألف شهيد ومفقود. ودعا الثوابتة إلى وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، وفتح تحقيق دولي محايد وشفاف في هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة والعدالة.