أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرارا مفاجئا بإقالة المتحدث الرسمي باسمه دانيال هاغاري. اقرأ أيضا: الحوثيون يهددون باستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل وتمهلها 4 أيام ووفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد "اتفق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، ودانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش، على رحيل الأخير". وأعرب زامير، في البيان، عن "تقديره الكبير لسنوات الخدمة القتالية المهمة التي قضاها هاغاري، لصالح إسرائيل"، مضيفًا أن هاغاري قام بدوره "باحترافية وتفان خلال واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل". لكن تقارير إسرائيلية، كشفت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قرر عدم ترقية دانيال هاغاري، إلى رتبة نائب أميرال، وهو ما أدى إلى إنهاء خدمته في الجيش. وجاء القرار رغم ترشيح هاغاري لقيادة البحرية الإسرائيلية، وتوصية رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، بترقيته، وذلك بعد توبيخه بسبب تصريحات مثيرة للجدل عندما انتقد قانونا مقترحا من شأنه أن يمنح الحصانة لأولئك، الذين يسربون معلومات سرية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا لموقع "واي نت" الإسرائيلي. واصطدم هاغاري علنًا مع نتنياهو والائتلاف الحاكم، بشأن التحقيق مع بعض موظفي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتهمة سوء التعامل مع معلومات سرية تتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس الفلسطينية، وكذلك فيما يتعلق بدمج ال"حريديم" في الجيش، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه تحت ضغط من الحكومة الإسرائيلية، أنهى إيال زامير، عمل دانيال هاغاري، ورفض طلبه لتولي منصب الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية لدى أمريكا، مبررا قراره بترقية الضباط الذين شاركوا في القتال بقطاع غزة. وأعرب الجيش الإسرائيلي عن صدمته من إقالة المتحدث باسمه (هاغاري)، وأنه يستعد لممارسة القيادة السياسة ضغوطا لتعيين شخصية ليست بالضرورة من الجيش، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن "الجيش يعتبر إقالة المسؤول العسكري قبل إقالة المسؤولين عن إخفاق هجوم 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، هو أمر مشبوه". ولفتت إلى أن من بين المرشحين المحتملين لخلافة هاغاري، المقدم بيني أهارون. وتابعت أن المحيطين برئيس الوزراء الإسرائيلي، كانوا على علم قبل أشهر بإقالة هاغاري.