الرئيس الأوكراني يدعو إلى هدنة جوية وبحرية بعد هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه على الضغط على روسيا لإنهاء حربها ضد أوكرانيا، بدءًا بهدنة جوية وبحرية، وذلك بعد أن شنت موسكو هجومًا واسع النطاق بالصواريخ والمسيرات استهدف البنية التحتية للطاقة والغاز في عدة مناطق.
وقال زيلينسكي -في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة، وفق ما نقلته إذاعة أوروبا "الحرة"- إن روسيا أطلقت ما يقرب من 70 صاروخًا كروز وباليستيًا، بالإضافة إلى نحو 200 مسيرة، على منشآت طاقة مختلفة في أوكرانيا، في هجوم طال أيضًا مبانٍ سكنية.
ولم يذكر ما إذا كانت هناك خسائر بشرية جراء الهجمات، التي تأتي وسط جهود دبلوماسية لدفع محادثات السلام، حيث ستتوجه وفد من أوكرانيا إلى السعودية الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين أمريكيين بهدف وضع إطار لاتفاق سلام.
وكتب زيلينسكي: "يجب أن تكون الخطوات الأولى لتحقيق سلام حقيقي هي إجبار المصدر الوحيد لهذه الحرب، أي روسيا، على وقف مثل هذه الهجمات ضد الحياة".
◄ اقرأ أيضًا | زيلينسكي: نستعد لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع أمريكا
وأضاف: "يمكن مراقبة ذلك بشكل واقعي، الصمت في السماء، حظر استخدام الصواريخ والمسيرات بعيدة المدى والقنابل الجوية، وكذلك الصمت في البحر – ضمان حقيقي للملاحة الطبيعية".
ويعد هذا الهجوم الواسع، وهو الهجوم الثلاثون من نوعه على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي الشامل عام 2022 – جزءًا من استراتيجية روسية أوسع تستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا.
وأكدت شركة "نفتوغاز"، شركة الغاز الوطنية الأوكرانية، أن هذا هو الهجوم المشترك السابع عشر على بنيتها التحتية.
وقال رئيسها التنفيذي، رومان تشوماك، إن المنشآت الإنتاجية الضرورية لاستخراج الغاز تعرضت لأضرار جسيمة، لكن جهود الإصلاح جارية بالفعل.
ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للبنية التحتية المدنية، وصفت أوكرانيا ومنظمات دولية الهجمات بأنها جرائم حرب، مستشهدين بالاستهداف المتعمد للمستشفيات والمدارس ومنشآت الطاقة وأنظمة إمداد المياه في جميع أنحاء البلاد.
ونتيجة لهجوم 7 مارس، فعّلت بولندا أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها وأرسلت مقاتلاتها، وذكرت القوات المسلحة البولندية في بيان لها أنه بسبب نشاط الطيران الروسي بعيد المدى، بدأت بولندا وحلفاؤها عملية جوية لمراقبة أي تهديدات والرد عليها.