فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 7 مارس، قيودا مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدسالمحتلة، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك. ورغم القيود العسكرية المشددة، إلى أن آلاف الفلسطينيين توافدوا منذ صباح اليوم، عبر حاجز قلنديا العسكري حيث عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على الحاجز، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ومنع من هم دون سن 55 عاما من الرجال و50 عاما من النساء وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس، وفقًا لوكالة «وفا» الفلسطينية. اقرأ أيضًا| 85 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى وأفاد شهود عيان بالضفة لوكالة «وفا» الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول. كما فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددا منهم من الدخول. وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنه ليس من صلاحيات ولا حق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تقييد دخول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك تحت أية حجة أو مبرر. واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها، الجمعة، أن تحديد سن المصلين خرق فاضح لالتزامات القوة القائمة بالاحتلال، وانتهاك للقانون الدولي ومبدأ الحق في حرية الحركة والوصول لأماكن العبادة. اقرأ أيضًا| 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك ورأت الوزارة الفلسطينية، أن التقييدات المرافقة لتحديد سن الرجال والنساء تضيف تضييقات أخرى على أعداد المصلين أيام الجمعة، وتسقط حجج الاحتلال ومبرراته في تحديد السن، إضافة إلى أن القدس أرض فلسطينية محتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ولا تخضع للسيادة الإسرائيلية. وأدانت الخارجية الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 مساجد في مدينة نابلس، والعبث فيها وتخريب أجزاء منها، وكذلك إحراق أجزاء كبيرة من مسجد النصر في البلدة القديمة من المدينة. وطالبت الوزارة الفلسطينية، بتدخل دولي حقيقي لحماية الشعب الفلسطيني، وأرضه وممتلكاتهم ومقدساته، وتمكين الفلسطينيين من أداء الصلاة ودخول القدس واحترام هذا الحق الأصيل من حقوق الانسان.