يشهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية فى حضور أكثر من 4 ألاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك بمشاركة المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء محمد شرباشى مساعد وزيرالداخلية لمنطقة جنوب الصعيد ، واللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان بالإضافة إلى قيادات وزارات الثقافة والسياحة والآثار والمحافظة ومديرية أمن أسوان، حيث إخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة 6.20 دقيقة من صباح اليوم السبت ، وأستمرت لمدة 20 دقيقة. وقال أسماعيل عبد القادر المرشد السياحي تشرق الشمس بقدس الأقداس على وجوه تماثيل الألهة الأربعة .ويستثنى منهم تمثالاً واحداً لا تتعامد عليه الشمس باعتباره آله الظلام أو العالم السفلي لافتا لأن منصة قدس الأقداس تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين "بتاح" آله العالم الآخر .وآله منف و"آمون رع" الآله الرئيسى للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة و"رع حور أختى" إله هوليوبلس . والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون "بتاح" آله العالم الآخر "الظلام" . لأعتقاد المصرى القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى . ولذلك لم يغفل المصرى القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع. اقرأ أيضا|أمين «الأعلى للآثار» يتفقد مشاريع الترميم بمنطقة أبيدوس في سوهاج وقال الأثرى فهمى محمود إن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها و يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين . خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها فى كل مكان . مشيراً لأن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم . و أكد فهمى على أنة لا صحة لما يشاع من أن أشعة الشمس تتعامد على وجة تمثال رمسيس الثانى بمناسبة ميلادة أو تتويجة على العرش. ان تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى 22 أكتوبر يدل على بداية موسم الزراعة فى فصل (برت) وتعنى باللغة المصرية القديمة فصل الشتاء. وزمن أستقرار الفيضان وبذر البذورالتى تظل فى الأرض لتحصد فى شهر فبراير كما أن تعامد الشمس فى 22 فبراير يدل على بداية فترة أعتدال الطقس وبداية موسم الحصاد. وقال أنة قبل نقل المعبد كانت ظاهرة تعامد الشمس تحدث فى 21 أكتوبر وفبراير من كل عام . ونظرا لتغير أحداثيات المعبد ونقلة لموقعة الحالى بأرتفاع 60 مترا الى ناحية الغرب بحوالى 180متر تأخر تعامد الشمس لمدة يوم واحد . اقرأ أيضا |«رمسيس الثاني ونفرتاري»| حكاية حب أشرقت من أجلها الشمس