ينطلق السبت المقبل الموسم الدرامى الأضخم والأكثر مشاهدة، والذى يضم ما يقرب من 40 مسلسلًا ما بين المسلسلات القصيرة والطويلة، واحتلت القصيرة المكونة من 15 حلقة النسبة الأكبر، حيث يبلغ عددها يما يقرب من 30 عملًا دراميًا تنوعًا، وحوالى 10 مسلسلات فقط تنتمى للدراما الطويلة، والتفوق العددى للمسلسلات القصيرة ليست الحسنة الوحيدة فى هذا الموسم، بل تسبقها ميزة أكثر أهمية، وهى التنوع الواضح فى المحتوى الدرامى، ما بين الدراما الاجتماعية والإنسانية والرومانسية والكوميدية ودراما الصعيد، وهو بلا شك تنوع مهم لإرضاء كافة أذواق الجمهور، ويعود هذا إلى تعدد الرؤى والأذواق فى اختيار النصوص الدرامية قبل تنفيذها بعد أن كانت رؤية وذوق واحد، وهذا نتاج لتعدد جهات الإنتاج الدرامى، بعد أن كان قاصرًا على جهات إنتاجية محدودة جدًا. فهذا الموسم يشهد تعاونًا حقيقيًا وواضحًا بين الشركات الإنتاجية التابعة للشركة المتحدة والشركات الإنتاجية الأخرى، فلم تستأثر أكبر شركتين فى قطاع المتحدة للإنتاج الدرامى وهما: سينرجى «تامر مرسى»، وميديا -هب «سعدى -جوهر» بإنتاج الأعمال التى تعرض على قنوات المتحدة، وأتاحت الفرصة بل وفتحت الباب على مصراعيه للشركات الأخرى لتكون منافسًا قويًا لها فى تقديم الأعمال الدرامية المعروضة خلال الشهر الكريم. فيكفى أن نعلم أن قطاع الإنتاج الدرامى التابع للشركة المتحدة متمثلًا فى سينرجى «تامر مرسى»، وميديا -هب «سعدى -جوهر» أنتج ثمانية مسلسلات فقط من إجمالى ما يتم عرضه خلال شهر رمضان، وهو ما يُمثل ربع الإنتاج الدرامى خلال الشهر الكريم، فشركة سينرجى «تامر مرسى» تخصصت فى تقديم الأعمال الدرامية الطويلة «30 حلقة» وقدمت أربعة مسلسلات فقط تنوعت ما بين الشعبى والرومانسى والصعيدى وهى: «فهد البطل» لأحمد العوضى، «وتقابل حبيب» لياسمين عبد العزيز، و«الغاوى» لأحمد مكى، و«حكيم باشا» لمصطفى شعبان، فى حين تخصصت ميديا -هب «سعدى -جوهر» فى تقديم المسلسلات القصيرة «15 حلقة»، وقدمت أربعة مسلسلات فقط وهى: «لام شمسية» لأمينة خليل، و« قلبى ومفتاحه» لآسر ياسين ومى عز الدين، و«إخواتى» لنيللى كريم، و«جودر 2» لياسر جلال. إتاحة الفرصة للشركات المختلفة لتقديم منتج درامى، تسبب فى حالة من التنوع الكبير لهذا الموسم، والذى من المتوقع أن يكون من أفضل المواسم الدرامية فى السنوات الأخيرة.