هزت ثلاثة انفجارات مواقع مختلفة من مستوطنة "بات يام" جنوب تل أبيب بالأراضي المحتلة، ما أثار حالة من الهلع داخل إسرائيل إلى جانب استنفار لدى السلطات الأمنية في دولة الاحتلال. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، قبل نحو ساعتين، بوقوع حادث انفجار حافلتين في مدينة بات يام جنوب تل أبيب، قبل أن يتبع ذلك حدوث انفجارين آخرين في المدينة ذاتها. تفاصيل 3 انفجارات في «بات يام» وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن الانفجار الأول وقع في ساحة انتظار قرب الاستاد في "بات يام"، مضيفةً أن الانفجار الثاني وقع في ساحة انتظار على بعد 400 متر من الموقع الأول. وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد وقع الانفجار الثالث في ساحة انتظار على بعد 4 كيلومترات من الموقعين السابقين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن التقديرات الأولية تشير إلى أن انفجار الحافلتين في "بات يام" هو عملية للمقاومة الفلسطينية. وأشار متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الانفجارات في تل أبيب وقعت في 3 حافلات، وأن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة. وتحدثت الشرطة الإسرائيلية عن أنه تم زرع 5 عبوات ناسفة جنوب تل أبيب انفجرت منها اثنتان وتم تفكيك اثنتين حتى الآن. وبدورها، ذكرت القناة ال14 الإسرائيلية أن كاميرات المراقبة أظهرت مشتبها في زرعه عبوات ناسفة في منطقة "بات يام" أثناء فراره من الموقع. شلل تام في المواصلات وفي الأثناء، قررت السلطات الإسرائيلية إيقاف حركة القطارات بشكل كامل في مستوطنة "بات يام"، جنوب تل أبيب، بعد حادث انفجار الحافلتين. ثم أعلنت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل. وأفادت وسائل إعلام عبرية بتشديد الإجراءات الأمنية في مطار بن جوريون الأإسرائيلي وتفتيش جميع الحافلات والركاب. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تقديرات أمنية أن العبوات تم ضبط توقيتها لتنفجر في التاسعة صباحًا فانفجرت عن طريق الخطأ في التاسعة مساء. رسالة من طولكرم وفي سياقٍ متصلٍ، قالت القناة ال12 الإسرائيلية إنه كُتب على إحدى العبوات الناسفة: "رسالة من مخيم طولكرم". وبالتزامن مع ذلك، قالت كتيبة طولكرم التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن "ثأر الشهداء لا يُنسى ما دام المحتل على أرضنا"، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. ومن المقرر أن تعقد قريبًا مشاورات أمنية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع، وفق ما أوردت القناة ال14 الإسرائيلية.