دائماً مصر قلب العرب النابض بالحيوية والحياة والعطاء، وأيضا الحماية الدائمة للقضايا العربية وحصن الأمان. وكان للسعودية طابع خاص لمصر نظرًا لوجود الحرميين الشريفين والحب الدائم لأداء مناسك الحج والعمرة .وتتمتع هذه العلاقة بعمقها وتاريخها الطويلة. ولا شك أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية والشعوب العربية سواء اجتماعية وسياسية أواقتصادية، خاصة أن مصر والسعودية دولتان رئيسيتان فى النظام السياسى العربي وقائدتان، نظرًا لتاريخهما الطويل وحضارتهما وإمكانياتهما الاقتصادية وموقعهما الجغرافى وعوامل كثيرة تربط البلدين. ولابد أن نعرف جيدا عمق العلاقة بين البلدين المبنية على الإخوة وحسن الجوار وروابط اللغة والدين والجيرة والتى تجعل هذه العلاقة مميزة وفاعلة ومؤثرة فى القرارات والأحداث التى تدور فى منطقة الشرق الأوسط. وسط تطورالعلاقة المتطورة والمتفاعلة مع الزمن والأحداث والتنسيق بينهما و التكامل بين البلدين الذي يعكس طبيعة العلاقة التى تجمع بينهما والهموم المشتركة والنظرة المستقبلية للمنطقة من الأمن والنواحى الاقتصادية. ويعتبر تاريخ إنشاء الدولة السعودية الأولى نواة للمملكة القائمة حاليًا، والتي تعيش مرحلة جديدة من الاستقرار والثقل السياسي. ويشكل يوم تأسيس الدولة السعودية، يومًا للإعتزاز بإنجازات وريادة المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، لاعتبار أن الذكرى الغالية على قلوب العرب والمسلمين جميعًا تمثل فرصة لاستذكار المسيرة المباركة والجذور الراسخة للمملكة، التي مهدت الطريق للعرب، وأن نرى نموذجًا رائدًا يُحتذي به في ظل القيادة الحكيمة التي تتمتع بها المملكة منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وما حققته المملكة من نقلة تنموية، في الوقت الذي تواصل فيه العمل على تعزيز المنجزات الوطنية التي تُسهم في استكمال مسيرة التنمية. واعتبر اننى محظوظ جدا فى حضور إحدى المؤتمرات عن الطيران المدنى والرياضى فى الرياض، وألتقيت مع الأمير سلطان بن سلمان _ الذى وصل على متن المكوك «ديسكفري»، عام 1985- وبذلك دشَّنت السعودية مسيرة العرب والمسلمين نحو الفضاء البعيد. واليوم وصل الرائدان الفضائيان: علي القرني وزميلته ريّانة برناوي إلى محطّة الفضاء الدولية، في استئنافٍ للمسيرة الكبرى. وكان من الشخصيات المثقفة التى لها تاثير كبير فى تحقيق السعودية أكبر نجاحاتها في رحلات الفضاء، عبر التاريخ. حيث خرج منها أول رائد فضاء مسلم، كما خرجت منها أول رائدة فضاء عربية مسلمة، في رحلات فضائية تتصدر المشهد عبر الزمان، ويحكي عنها الأجيال . نعم مصر والسعودية والدول العربية كيان واحد يجمعه المحبة والرخاء. حفظ الله مصر