كل أنبياء الله لهم معجزات مسجلة تاريخياً حسب الظروف المحيطة بشعوبهم وحسب سنوات وتاريخ نزول كل نبى ومعجزاتهم كانت تواكب معيشة هذه الشعوب.. والقرآن الكريم هو المعجزة الوحيدة التى نزلت لتواكب كل زمن وكل ظروف إلى نهاية الدنيا.. واستطاع القرآن الكريم ودعوة الرسول أن يحول أجيالاً وأجيالاً من البشر من حالة الكفر إلى حالة الإيمان والتوحيد بالله.. وما زلنا حتى اليوم نكتشف معجزات يكشف عنها العلماء جاءت فى القرآن حتى اليوم.. ورغم أن نزول القرآن مفرق وكان بعضه يواكب أحداثاً تحدث وقت نزوله ، إلا أن هناك أحكاماً وعلوماً حديثة تضمنها القرآن لم نكن نعلمها إلا حديثاً وقال الله عز وجل: «وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا».. وقد كان أول نزول القرآن حتى آخر كلمة فيه نزل فى ثمانى عشرة سنة ونزل فى مكة ثماني سنوات منه وكان النبى صلي الله عليه وسلم يعيش فيها ثم فى عشر سنوات أخرى فى المدينة بعد هجرة الرسول إليها وهو قرآن عظيم وذكر حكيم وصراط مستقيم وحجج صادقة دحض بها كل حجج المبطلين ورد به كثيراً على الكائدين ونشر به الإسلام الدين المستقيم وشملته الحكم المبعوث بها الرسول بالرحمة فرفع به أعلام الحق وأحيا معالم الصدق ودفع به الكذب وأبطل به الشرك بالله وعارض به المشركين بالحجج والبراهين وامتدت تعاليمه لأنحاء العالم كله. وأول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة فى النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت الرؤيا مثل فلق الصبح ثم حبب الله إليه الجلوس فى الخلاء فكان يجلس فى غار حراء ويتفكر فيه ويتعبد حتى جاءه جبريل وقال له (اقرأ) فرد الرسول صلي الله عليه وسلم قائلاً: ما أنا بقارئ وتكرر القول ثلاث مرات ثم قال له اقرأ باسم ربك الذى خلق حتى بلغ (ما لم يعلم) وقيل عند بعض العلماء أن أول ما أنزل على الرسول هو بسم الله الرحمن الرحيم وإن أول سورة نزلت هى «اقرأ باسم ربك» إننا نسمع ونقرأ عن معجزات كثيرة حدثت فى زمن الأنبياء.. إلا القرآن الكريم فكل معجزاته بين يدى البشر فى كتابه القرآن الكريم حتى اليوم والغد والمستقبل.