نالت كلمة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودى استحسانا وتقديرا كبيرا من الحضور، وذلك بعد حديث من القلب خرج فى بعض كلماته متحدثا باللهجة المصرية، أشار الوزير إلى أن العلاقات مع مصر تتسم بعمقها التاريخى والشراكة الاستراتيجية والتكاملية، كما أشار إلى تشكيل «مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي» بهدف تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان. تطرق وزير الطاقة السعودى إلى حجم الاستثمارات بين البلدين، وأكد أنها ارتفعت خلال 2023 بنحو 500% عن العام السابق، وأوضح أن نحو 7400 شركة سعودية تعمل وتستثمر فى مصر، و6500 شركة مصرية تستثمر فى المملكة وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 46 مليار ريال.. وأضاف الوزير: كل هذه المشاريع لا تعد شيئا أمام قوة العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مصيرنا واحد واستقرارنا مشترك.. وتنميتنا ستكون متكاملة بإذن الله.. وسنظل شريكا دائما لجمهورية مصر العربية فى جهودها التنموية الشاملة». اقرأ أيضًا | الأمير عبدالعزيز: نتعاون مع مصر على إنشاء برنامج وطني معني بكفاءة الطاقة قاطع الحضور كلمة الوزير بالتصفيق عدة مرات، حيث أعرب عن مدى حبه وتقديره لمصر وأنه عاش بها عام 1973، قال: تعلمنا الترشيد فى مصر -ترشيد المياه- من خلال الحملات التى كانت تطلق حينها وتأثرنا بها كثيرا.. كما أشار واستشهد الوزير بكلمات أغنية للمطرب أحمد سعد -موجها التحية للمصريين- وقال: «ألف تحية للناس الحقيقية، الناس العشرية صحاب أحلى نفسية، مضيفا «مين فى العالم إلا فى مصر»، وتابع: مصر مفيهاش حاجة واحدة حلوة «دى كلها حاجة حلوة».. وتطرق الوزير السعودى إلى حجم الاستثمارات بين البلدين، وأكد أنها تضاعفت خلال الفترة الأخيرة وذلك بزيادة نحو 500%، وأوضح أن 7 آلاف شركة سعودية تعمل وتستثمر فى مصر، وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 46 مليار ريال، ووجه حديثه للمصريين قائلا: «استقراركم استقرارنا وتنميتكم تنميتنا». كما أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان، عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التى تجمع بين المملكة ومصر، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات -لا سيما فى قطاع الطاقة- يشهد تقدمًا كبيرًا ومتسارعًا، وأضاف الأمير عبد العزيز أن المملكة تعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من الوطن فى مصر، كما أن مصر تعتبر جزءًا لا يتجزأ من المملكة. وعبر الوزير عن صادق مشاعره تجاه مصر وقيادتها وشعبها ، وأوضح الأمير عبد العزيز أن التعاون بين مصر والسعودية فى مجال الطاقة شهد العديد من التطورات فى الفترة الأخيرة، حيث تم تنفيذ عدة مشروعات مشتركة فى هذا القطاع ،وأن البلدين يعملان حاليًا على تعزيز الشراكة فى مجال كفاءة استخدام الطاقة، مشيرًا إلى التعاون مع وزارتى البترول والكهرباء فى مصر لوضع خطة تنفيذية لإنشاء برنامج وطنى شامل لكفاءة استخدام الطاقة، بهدف نقل التجربة السعودية الناجحة إلى مصر ودعم بناء الكوادر وتطوير هذا القطاع. كما أشار إلى دراسة إنشاء كيان مشترك بين البلدين متخصص فى مشروعات إعادة تأهيل المبانى الحكومية الوطنية لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة ،وتحدث الوزير السعودى عن خمسة مشروعات سعودية تعمل فى مصر فى مجالات الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أنه سيتم إقامة أكبر مشروع لطاقة الرياح فى مصر لتعزيز قدرات البلاد من الطاقة المتجددة.. واختتم الأمير عبد العزيز بن سلمان بالإشارة إلى مشروع الربط الكهربائى بين المملكة ومصر، «الذى يعد الأكبر من نوعه فى المنطقة»، موضحًا أن هذا المشروع سيسهم فى تبادل 3 جيجاوات من الطاقة الكهربائية بين البلدين عند اكتمال مراحله العام المقبل.