تواصل النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقاتها الموسعة فى واقعة «سفاح المعمورة»، بعد العثور على جثة ضحية جديدة لرجل مدفونة بشقة فى منطقة العصافرة. وارتفع عدد ضحايا سفاح المعمورة ل3 «سيدتين ورجل» عثر على جثثهم مدفونة فى أرضية شقتين بالمعمورة البلد والعصافرة، كان المتهم قد استأجرهما خلال السنوات الماضية. وداهمت قوة أمنية وضباط إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية منزلا بشارع 7 متفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة كان يستأجره المتهم «ن.ال» 51، سنة، محام قبل سنوات. وأوضح ملاك العقار لضباط المباحث أن المتهم كان يقيم لديهم فى شقة بالطابق الأرضى قبل سنوات ومازالت مغلقة منذ غادرها، وأنهم يشتبهون فى احتمالية وجود ضحايا آخرين بداخلها. وكشفت المعاينة أن الشقة المشار إليها عبارة عن «بدروم» صغير الحجم، مظلم بشكل كامل يشبه القبر، ومغلق بإحكام بباب حديد، وكان يقيم فيها المتهم منذ عدة سنوات. وعثر داخل الشقة على متعلقات من بينها مخدة وبطانية وأكوام من الرمال وبعض الأثاث القديم الخاص بالمتهم. واستخرجت قوات الشرطة والبحث الجنائى جثمانا لرجل مدفون بأرضية الشقة فى حالة تحلل بعد أعمال حفر دامت ساعات، وجرى نقله فى كيسين إلى المشرحة للعرض على الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة. وتبين من الفحص وجود بعض المتعلقات التى قد تؤكد أن الجثة للمهندس محمد إبراهيم، 60 سنة، المبلغ بتغيبه فى مارس 2022، بعد أن كان برفقة المحامى المتهم. وكشفت التحريات أن المحامى المتهم والذى بات يعرف ب «سفاح المعمورة» من مواليد كفر الشيخ وتخرج فى كلية الحقوق سنة 1994، وسبق اتهامه بالاعتداء على موكلين سابقين له. ووفقًا لهيئة الدفاع عن المتهم، عمل المتهم فى عدة محافظات أبرزها الإسكندرية، وكشفت أسرة المهندس محمد إبراهيم، الضحية الثالثة والمشتبه فى مقتله على يد المتهم؛ تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اختفائه وعدم تمكنهم من الوصول إليه قبل نحو 3 سنوات. وأوضحت منى إبراهيم شقيقة المجنى عليه؛ أن المحامى المتهم كان على معرفة بشقيقها وعرض عليه خدماته القانونية فى إنهاء الإجراءات المتعلقة بتحرير العقود وغيرها من الإجراءات التى تتطلب وجود محام. وقالت سارة، ابنة المجنى عليه، إن آخر اتصال هاتفى مع والدها قبل اختفائه منذ حوالى 3 سنوات، وتحديدًا فى مارس 2022 كان رفقة المحامى المتهم بعد أن استعان به لبيع بيت. وأشارت إلى أنها لاحظت أن صوت والدها ليس طبيعيًا وكلامه غريب وطلب منها السلام على عدد من أقاربهم الأموات وبعدها أغلق هاتفه واختفى للأبد، منوهة إلى أن المتهم أخبرهم أن والدها باع الشقة والسيارة وتزوج وسافر. وأمرت النيابة العامة بإجراء تحليل البصمة الوراثية «DNA» لأهلية الجثة الثالثة التى جرى استخراجها من شقة العصافرة للتأكد من هوية المجنى عليه، واستدعاء أقاربه إلى سراى النيابة لعرضهم على الطب الشرعى وأخذ عينة ومضاهاتها بعينة عظام الجثة المستخرجة.