منذ اللحظة الأولى التى تولى فيها الحكم، أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه قائد وطنى لا يفرط فى أمن مصر القومي، ولا يساوم على حقوقها. فهو الرجل الذى انحاز إلى إرادة الشعب المصرى فى 3 يوليو 2013 متحملاً مسئولية تاريخية فى لحظة فارقة، ولم يَهَب التحديات ولا الضغوط الدولية، واضعًا مصلحة مصر فوق كل اعتبار. واجه الرئيس السيسى تحديات غير مسبوقة، كان أبرزها الحرب على الإرهاب، حيث تصدّت الدولة المصرية، بقيادته، لجماعات متطرفة سعت إلى نشر الفوضى وتقويض استقرار الوطن. وخاضت مصر حربًا شرسة ضد الإرهاب فى سيناء، ليس فقط دفاعًا عن أمنها، بل نيابة عن العالم أجمع، حيث كانت خط الدفاع الأول ضد قوى الظلام والتطرف التى تهدد المنطقة. لم يقتصر دور الرئيس السيسى على حماية الأمن القومى فقط، بل امتد ليشمل إعادة بناء مصر من جديد عبر مشروعات عملاقة غيرت وجه الدولة. فقد أطلق خططًا تنموية غير مسبوقة، شملت بناء مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير البنية التحتية، وشبكة الطرق القومية، وإنشاء مشروعات ضخمة فى مجالات الطاقة، والزراعة، والصناعة، مما ساهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى وتحسين حياة المواطنين. الرئيس السيسى يرتكز دائمًا على قاعدة شعبية تاريخية، اختارته زعيمًا وقائدًا لمصر، وهو ما يعكس حجم الثقة التى يضعها الشعب المصرى فيه. فلطالما أثبت أنه يعمل لصالح الوطن والمواطن، واضعًا مصلحة المصريين فوق أى اعتبارات أخرى، ومكرسًا وقته وجهده للعمل منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم. لم يتخلَّ الرئيس السيسى عن دوره الإنسانى والقومى تجاه القضية الفلسطينية، حيث كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لأبناء غزة منذ اللحظة الأولى للحرب عليهم. فقدمت مصر مساعدات إنسانية ضخمة، وفتحت معبر رفح لاستقبال المصابين، وسعت جاهدة لوقف التصعيد وحماية المدنيين، فى موقف يجسد الدور المصرى التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى حتى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار. فى كل مواقفه، أثبت الرئيس السيسى أنه لا يمكن أن يفرط فى شبر من أرض مصر، ولا يسمح بالمساس بأمنها القومي. فمن حماية حدود الدولة، إلى الدفاع عن مصالحها فى قضايا المياه، والأمن الإقليمي، كان دائمًا صلبًا فى مواقفه، مدافعًا عن حقوق مصر التاريخية والاستراتيجية. الرئيس عبد الفتاح السيسى ليس مجرد رئيس لمصر، بل هو قائد وطنى حمل على عاتقه مسئولية حماية البلاد وإعادة بنائها، دون أن يخشى التحديات أو يتراجع أمام الضغوط. لقد صنع تاريخًا جديدًا لمصر، ووضع أسس دولة حديثة قوية، تنطلق بثبات نحو المستقبل، مستندة إلى رؤية واضحة، وشعب داعم، وقيادة لا تعرف إلا العمل والإخلاص للوطن.