أنهت الطرق الصوفية، احتفالاتها بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي، بعد 15 يوما من الاحتفالات، عمت فيها الفرحة في كل ربوع قنا. وشهدت الليلة الختامية، توافد الآلاف من محبين سيدي عبدالرحيم القناوي، وتوافدوا على المقام والساحات، وفتح أبناء المحافظة المنادر والدواوين، لإستقبال الزوار من كل مكان، وتقديم واجب الضيافة. وشهدت الاحتفالات، التحطيب على العصا، والمزمار البلدي، والمرماح، والألعاب الترفيهية، والانشاد والمدح والابتهالات الدينية. اقرأ أيضا | الطرق الصوفية: نرفض تصفية القضية الفلسطينية بدعوات التهجير ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان. لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها. اقرأ أيضا فيديو| مزمار الطرق الصوفية يزين مولد الشيخ عمران في نجع حمادي والتقى "القنائي" بقنا بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه ب"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها. ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد. اقرأ أيضا | فيديو| زواره من كل مكان.. الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد القناوي