عواصم - وكالات الأنباء: شنت روسيا هجومًا واسعًا بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف، فى وقت قال فيه نائب رئيس مجلس الأمن الروسى ديمترى ميدفيديف إن الهجوم جزء من فرض السلام من خلال القوة. وتم استدعاء خدمات الطوارئ إلى أربع مناطق على الأقل بكييف. من جانبه قال الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى إن الهجوم الروسى بمسيّرات وصواريخ على كييف أمس يظهر أن الكرملين غير مهتم بالسعى لتحقيق السلام فى أوكرانيا. وقال زيلينسكى على وسائل التواصل الاجتماعى «(الرئيس الروسى فلاديمير) بوتين لا يستعد للسلام، فهو يواصل قتل الأوكرانيين وتدمير المدن. فقط التدابير القوية والضغط على روسيا يمكن أن يوقفا هذا الإرهاب. الآن، نحتاج إلى الوحدة والدعم من جميع شركائنا فى القتال من أجل نهاية عادلة لهذه الحرب». وأضاف مسئولون أوكرانيون إن الهجوم الذى شنته روسيا بالصواريخ على كييف أمس أدى إلى مقتل مدنى على الأقل وإصابة 3 وإشعال عدة حرائق فى أنحاء المدينة. وأعلنت الإدارة العسكرية أن حرائق اندلعت فى عدة مبان سكنية وغير سكنية. وأضافت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 6 صواريخ باليستية و71 مسيرة أطلقتها روسيا نحو كييف ومقاطعات شرقى أوكرانيا. فى تلك الأثناء، قال ديمترى ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسى إن الضربات التى شنتها القوات الروسية على كييف أمس تعد جزءا من مفهوم فرض السلام من خلال القوة. فى تطور آخر رفضت موسكو أمس تبادل مناطق محتلة مع كييف فى إطار أى اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه. وقال الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف فى حديث صحفى «إنه أمر مستحيل. روسيا لم ولن تناقش أبدا موضوع تبادل أراضيها»، مستبعدا فكرة زيلينسكى بشأن تبادل يشمل أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا فى منطقة كورسك فى غرب روسيا. وتسابق روسياوأوكرانيا الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية يمكنهما استخدامها على طاولة مفاوضات السلام، حيث ازدادت احتمالات استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب بعدما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه تواصل مع كييف والرئيس بوتين. وأمس الأول كان الرئيس زيلينسكى قد أعرب عن استعداد بلاده تبادل أراض مع روسيا فى إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ نحو 3 سنوات. وأضاف أنه من الممكن تسليم موسكو الأراضى التى تسيطر عليها أوكرانيا فى منطقة كورسك منذ 6 أشهر. كذلك أعلن الرئيس ترامب أمس الأول - عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال - أن وزير الخزانة سكوت بيسنت سيتوجه قريبًا إلى أوكرانيا حيث يلتقى زيلينسكي. وبعدما أعلن سعيه إلى إنهاء الحرب بين روسياوأوكرانيا، أكد ترامب -فى مقابلة مع فوكس نيوز الاثنين الماضي- أن أوكرانيا قد تصبح «روسية يوما ما»، مطالبا بتعويض المساعدة التى قدمتها واشنطن إلى كييف حتى الآن. كما أوضح أنه طالب كييف بما يساوى 500 مليار دولار من المعادن النادرة، خصوصًا معادن تستخدم فى مجال الإلكترونيات. فى سياق متصل أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الرئيس الأمريكى ترامب قد وسع من أنشطة مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتشمل المساعدة فى لعب دور فى عملية السلام بأوكرانيا.