تصدر المسلسل العربى «مو» قائمة أعلى 10 مسلسلات تليفزيونية مشاهدة على شبكة «نتفليكس» بنسختها داخل الولاياتالمتحدة ولمدة أسبوعين على التوالى.. مسلسل «مو» يحكى جوانب حقيقية من قصة حياة الفنان الكوميدى الفلسطينى الأمريكى محمد عامر، الذى هاجر مع عائلته طفلاً إلى الكويت، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.. وبعد الغزو العراقى للكويت هاجرت العائلة مجدداً إلى الولاياتالمتحدة.. وبعد أكثر من عشرين عاماً فى أمريكا، لم يحصل أفراد العائلة على موافقة طلب اللجوء، ليبدأ المسلسل من هذه الذروة مع إلقاء الضوء على التاريخ العائلى الملىء بالمصاعب والتحديات، وكذلك ذكريات الحنين لفلسطين.. وقد أسهم توقيت عرضه حاليا فى نجاحه خاصة مع سياسة ترامب ضد المهاجرين ومطاردتهم، حيث احتفلت أبرز الصحف الأمريكية بالمسلسل وسلطت الضوء عليه، وربطت بين توقيت عرضه يوم الثلاثين من يناير الماضى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.كما تزامن مع بداية ولاية دونالد ترامب الثانية وسياسات حكومته وتصريحاته المستمرة ضد المهاجرين غير الشرعيين، حيث تناولت بعض حلقات المسلسل الظروف التى يعيشها المكسيكيون عند الحدود بين البلدين، بعد أن يتم إيداعهم فى مراكز الاحتجاز التى تشهد عدة حكايات.. «مو» هو الجزء الثانى وتم عرض الجزء الأول منه قبل ثلاث سنوات.وقام بتأليفه إلى جانب محمد عامر، مجموعة من المؤلفين كتب كل منهم حلقة أو مجموعة حلقات تناقش قضية واحدة، ويشارك فى بطولته عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين المعروفين، مثل فرح بسيسو وشيرين دعيبس وعمر إلبا.. كما ظهر فى دور صغير الكوميديان الأمريكى «مات رايف» الذى قام بدور موظف على الحدود يتعامل يومياً مع آلاف من قصص المهاجرين وحكاياتهم. وأشاد عدد من النقاد بقدرة المؤلف والبطل محمد عامر على المزج بين مختلف القضايا وعلى رأسها قضايا الكفاح لتحقيق الأحلام، الهجرة غير الشرعية، وأطعمة تثير حروبا ثقافية، وعلاقة مرتبكة مع أعياد وطنية، وغيرها لتصل إلى المشاهد بطريقة تشبه الدردشة بين أصدقاء وليس بطريقة الإخراج التقليدية. نيويورك - هشام مبارك