شهدت العاصمة البنمية، بنما سيتي، مواجهات عنيفة بين الشرطة البنمية والمحتجين، الذين يتألفون بشكل رئيسي من طلاب وأساتذة جامعيين. وتأتي هذه الاحتجاجات قبل زيارة مرتقبة من قبل ماركو روبيو، أبرز دبلوماسيي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسط تصاعد التوترات بسبب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل في إدارة قناة بنما. اقرأ ايضا بنما ترفض تهديدات ترامب بالسيطرة على القناة إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة البنمية وكالة الأنباء العالمية أفادت أن الاحتجاجات بدأت بعدما أطلق الطلاب والأكاديميون احتجاجًا على التهديدات التي أطلقها دونالد ترامب، والتي تتعلق باتخاذ إجراءات للسيطرة على قناة بنما. وفي رد فعل على ذلك، استخدمت الشرطة البنمية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في مناطق مختلفة من المدينة. ولم تقتصر المواجهات على الطلقات الغازية فقط، بل كانت هناك اشتباكات مباشرة بين الطرفين. التهديدات الأمريكية تزيد من الغضب الشعبي في بنما تعتبر قناة بنما واحدة من أهم المعابر المائية في العالم، وهي تمثل رمزية كبيرة للسيادة الوطنية للبنميين. وقد أثار تهديد دونالد ترامب بتدخل الولاياتالمتحدة في إدارة القناة غضبًا واسعًا بين مختلف أطياف الشعب البنمي، الذين اعتبروا هذه التصريحات محاولة للضغط على حكومة بلادهم وإضعاف سيادتها. اقرأ ايضا الرئيس البنمي: قناة بنما لم تكن تنازلا أو هدية من الولاياتالمتحدة زيارة ماركو روبيو تزيد التوترات تأتي الاحتجاجات في وقت حساس، حيث من المقرر أن يزور ماركو روبيو، السناتور الأمريكي البارز، بنما في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ويرى العديد من البنميين أن هذه الزيارة هي جزء من محاولات الولاياتالمتحدة لممارسة الضغط السياسي على حكومتهم. ويرتبط هذا التوتر بشكل مباشر بالعلاقة التاريخية المعقدة بين بنماوالولاياتالمتحدة بشأن قناة بنما. دعوات لتهدئة الوضع والبحث عن حل دبلوماسي مع تصاعد الاشتباكات في شوارع بنما، دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى ضرورة التهدئة وحل النزاع عبر الحوار الدبلوماسي. وأشارت إلى أن الاحتجاجات تأتي في وقت حساس، وأنه من الأفضل أن يتجنب الطرفان التصعيد العسكري أو الأمني.