مؤخراً، كشفت شركة صينية ناشئة صغيرة تدعى DeepSeek النقاب عن نظام ذكاء اصطناعي جديد، يمكن أن يتناسب مع قدرات روبوتات الدردشة المتطورة من شركات مثل OpenAI وGoogle. اقرا ايضا | انهيار مفاجئ لأسعار النفط بسبب ضغوط اقتصادية وخسائر الأسهم كان هذا الإعلان وحده علامة فارقة، لكن الفريق الذي يقف وراء النظام، المسمى DeepSeek-V3، وصف خطوة أكبر في ورقة بحثية تشرح كيفية بناء التكنولوجيا. اقرا ايضا |الخارجية العراقية: لم نسمع أي تهديدات من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه العراق - تكنولوجيا متقدمة بأسعار معقولة وقال مهندسو DeepSeek إنهم استخدموا جزءاً صغيراً فقط من رقائق الكمبيوتر عالية التخصص، التي اعتمدت عليها شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة لتدريب أنظمتها. وهذه الرقائق هي في قلب منافسة تكنولوجية متوترة بين الولاياتالمتحدةوالصين، بينما تعمل الحكومة الأمريكية على الحفاظ على تقدم البلاد في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، فإنها تحاول الحد من عدد الرقائق القوية، مثل تلك التي تصنعها شركة وادي السيليكون Nvidia، والتي يمكن بيعها للصين ومنافسين آخرين. - سباق تكنولوجي بين الولاياتالمتحدةوالصين يستطيع روبوت الدردشة DeepSeek الإجابة على الأسئلة، وحل المشكلات المنطقية، وكتابة برامج الكمبيوتر الخاصة به بكفاءة مثل أي شيء موجود بالفعل في السوق، وفقاً للاختبارات المعيارية التي تستخدمها شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، وقد تم إنشاؤه بسعر رخيص، متحدياً الفكرة السائدة القائلة بأن أكبر الشركات في صناعة التكنولوجيا فقط — وكلها مقرها في الولاياتالمتحدة — يمكنها تصنيع أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً. - كفاءة التدريب تحت الضغط وقال المهندسون الصينيون، إنهم يحتاجون فقط إلى حوالي 6 ملايين دولار من قوة الحوسبة الخام لبناء نظامهم الجديد، وهذا أقل بحوالي 10 مرات مما أنفقته شركة Meta العملاقة للتكنولوجيا في بناء أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. من جهته، أوضح كريس في نيكلسون، المستثمر في شركة رأس المال الاستثماري Page One Ventures، الذي يركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن "عدد الشركات التي لديها 6 ملايين دولار لإنفاقها أكبر بكثير من عدد الشركات التي لديها 100 مليون دولار أو 1 مليار دولار لإنفاقها". - استثمار في المواهب ومنذ أن أثارت OpenAI طفرة الذكاء الاصطناعي في عام 2022 مع إصدار ChatGPT، تقوم شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في العالم بتدريب روبوتات الدردشة الخاصة بها باستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي تستخدم ما يصل إلى 16000 شريحة، إن لم يكن أكثر. ومع ذلك، قال مهندسو DeepSeek إنهم يحتاجون فقط إلى حوالي 2000 شريحة كمبيوتر متخصصة من Nvidia. هذا وأجبرت القيود المفروضة على الرقائق في الصين مهندسي DeepSeek على "تدريبها بشكل أكثر كفاءة حتى تظل قادرة على المنافسة"، كما قال جيفري دينغ، الأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن والمتخصص في التكنولوجيا الناشئة والعلاقات الدولية. - DeepSeek في المقدمة وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت قد أصدرت إدارة بايدن، قواعد جديدة تهدف إلى منع الصين من الحصول على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من خلال دول أخرى. وتعتمد القواعد على جولات متعددة من القيود السابقة التي تمنع الشركات الصينية من شراء أو صنع رقائق كمبيوتر متطورة. ولم يشر الرئيس ترامب بعد إلى ما إذا كان سيحافظ على القواعد أو يلغيها. وتسير DeepSeek، التي يتم تشغيلها من قبل شركة تداول الأسهم الكمية High Flyer، نحو النجاح. بحلول عام 2021، كانت قد وجهت أرباحها إلى الحصول على الآلاف من رقائق Nvidia، والتي استخدمتها لتدريب نماذجها السابقة. و أصبحت الشركة، التي لم ترد على طلبات التعليق، معروفة في الصين بجمع المواهب الجديدة من أفضل الجامعات، مع وعد برواتب عالية والقدرة على متابعة الأسئلة البحثية التي تثير اهتمامهم. ولا تصنع DeepSeek أي منتجات للمستهلكين، مما يترك مهندسيها يركزون بالكامل على البحث، وهذا يعني أن تقنيتها ليست محاطة بالجانب الأكثر صرامة من لوائح الصين بشأن الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب من التكنولوجيا التي تواجه المستهلك الامتثال لضوابط الحكومة على المعلومات. اقرأ أيضا | أكسيوس نتنياهو يخطط لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب في الوقت نفسه، تواصل الشركات الأمريكية الرائدة تطوير أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي، وفي ديسمبر كشفت OpenAI النقاب عن نظام "تفكير" جديد يسمى o3 يتجاوز أداء التقنيات الحالية، على الرغم من أنه غير متاح على نطاق واسع خارج الشركة. لكن DeepSeek تواصل إظهار أنها ليست بعيدة عن الركب، حيث أصدرت هذا الشهر نموذجاً منطقياً مثيراً للإعجاب خاصاً بها.