اللغات «المجهولة» تطل من نوافذ معرض الكتاب

تتراص على أرفف جناح المركز القومى للترجمة ترجمات عن لغات تعد مجهولة بالنسبة إلى كثير من المثقفين العرب، والمصريين فضلا عن عامة القراء، حيث لم نعتد الترجمة عنها فى دور النشر الأخرى، التى تقتصر معظمها على الترجمة عن الإنجليزية والفرنسية والألمانية بشكل أساسي، فعن اللغة السواحيلية ترجمت رواية «يوم سعيد»، و«حكايات شعبية عن اللغة السواحيلية»، كما تُعرف باسم اللسان السواحيلى ،وهى لغة «بانتو» تنتشر على سواحل شرق إفريقيا، وهى لغة رسمية لكينيا، وتنزانيا وأوغندا ،وإحدى اللغات الوطنية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أنها اللغة الأم للشعب السواحيلي، وهى لغة تواصل مشترك فى منطقة البحيرات العظمى الأفريقية وأجزاء أخرى من شرق وجنوب شرقى أفريقيا، تتفاوت تقديرات العدد الكلى لمتحدثى السواحلية تفاوتًا كبيرًا فتتراوح من 50 مليونًا لتصل إلى 100 مليون نسمة. وعن اللغة الأردية رواية «أرض الله»، وهى اللغة الرسمية فى باكستان، وتعد واحدة من 22 لغة فى الهند وهى لغة رسمية فى خمس ولايات هندية، وهناك ما بين 60 إلى 80 مليونًا من الناطقين باللغة الأوردية.
كما نجد عددًا من الكتب العبرية القديمة مثل كتاب تأليف الأسفار الستة، والأسفار التاريخية وكتاب تفسير سفر التسابيح، وهناك لغات كان المركز سباق فى الترجمة عنها، وأظهرت دور نشر أخرى مهتمة بها مؤخرًا، مثل اللغة الصينية، ونجد كتاب «أثر التعليم فى الحد من الفقر فى الريف الصيني»، وكتاب «مقدمة فى علم اللغة الحاسوبى والترجمة الآلية» ، واللغة الروسية «الإمبراطورية الروسية والجزيرة العربية»، وعن اللغة الإسبانية «الكتاب البري» وهناك عمل أدبى عن اللغة اللاتينية «أندريا».»
ويشير وليد عبد العزيز المشرف على المكتب الفنى وعضو الهيئة الاستشارية بالمركز القومى للترجمة أن هدفًا من أهداف المركز منذ إنشائه الخروج من أسر المركزية الأوروبية، والترجمة إلى اللغات المختلفة سواء فى الشرق الأقصى أو وسط أوروبا أو أمريكا اللاتينية فترجمنا عن اللغة الصربية ،والفارسية ،والبولندية والأرمينية واليونانية القديمة، اللغة المصرية القديمة واللغة القازقية والهوسا واليابانية، والسيريانية.
ونحاول الاستعانة بمجموعة من المتخصصين فى هذه اللغات أو اللغات الأفريقية لترشيح عناوين مهمة فى هذه اللغات ونحصل على حقوق الملكية الفكرية ونترجمها وخصوصًا من لغات القارة الإفريقية، والتركيز الآن على هذا الامتداد الحضارى لمصر ونتعرف على ثقافاتهم وآدابهم بالترجمة عن اللغات الإفريقية مباشرة.