بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بغزة ودخوله حيز التنفيذ الأحد الماضي، تصدرت صفقة تبادل الأسرى المشهد الفلسطيني والإسرائيلي. ومع دخول هذه القضية طورًا جديدًا، تسلطت الأضواء على المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود بعدما طالبت إسرائيل بتأكيدات من حماس حول وضعها. وأصبحت أربيل يهود، المحتجزة لدى حركة حماس ، حديث الساعة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي بوضوح أن عودة سكان شمال قطاع غزة مرهونة بإطلاق سراحها، خاصةً أن صفقة تبادل الأسرى الحالية تُعد واحدة من أبرز المحطات في سياق تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة، لتتزايد الأسئلة حول من هي المحتجزة الإسرائيلية أربيل التي برز اسمها في مشهد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة؟ اقرأ أيضًا| كلمة متحدث جيش الاحتلال عقب عودة المحتجزات الأربع المفرج عنهن لإسرائيل ◄تفاصيل خلاف التبادل بسبب أربيل يهود وتحتل قضية صفقة تبادل الأسرى صدارة الملفات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل، فعلى الرغم من تسليم الصليب الأحمر 4 محتجزات إسرائيليات وتسليمهم للجانب الإسرائيلي اليوم السبت، إلا أن إسرائيل طالبت بتوضيح مصير أربيل خاصةً. وفي حين أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن حركة حماس لم تلتزم بالاتفاقية، شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن استعادة سكان غزة إلى شمال القطاع مشروطة بإطلاق سراح أربيل يهود، مع استمرار المطالبة بإثبات أنها على قيد الحياة، وفقًا لشبكة «سكاي نيوز عربية». ◄رد حماس وردت حركة «حماس» الفلسطينية، على التصريحات الإسرائيلية مؤكدةً أن أربيل يهود على قيد الحياة وأنها بصحة جيدة، كما أن الإفراج عنها سيتم يوم السبت المقبل، ورغم هذا الإعلان، أبدت تل أبيب شكوكها وطالبت بإثباتات تؤكد سلامة أربيل. ◄من هي أربيل يهود؟ وتبلغ المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود من العمر 29 عامًا وكانت تقيم في كيبوتس نير عوز في غلاف غزة، حيث تعمل مدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك، وكانت من ضمن المحتجزين الذين تم احتجازهم خلال عملية «طوفان الأقصى» التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي ب 7 أكتوبر عام 2023، وبينما قالت إسرائيل إنها مدنية، تصر الفصائل الفلسطينية على تصنيفها كعسكرية. وخلال عملية «طوفان الأقصى» التي احتجزت فيها حماس لعدد من الإسرائيليين والتي كان من بينها أربيل يهود؛ قد قُتل فيها أيضًا شقيقها الأكبر، دوليف، ولم يُعثر على جثته إلا في يونيو 2024. وأبرزت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، مثل «يديعوت أحرونوت»، أن الترتيبات المبدئية للصفقة تضمنت الإفراج عن النساء غير المقاتلات أولًا، وضمن الاتفاق التي توصلت الجهود المصرية القطرية الأمريكية إليه بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سلَّمت حركة حماس اليوم السبت 25 يناير، 4 محتجزات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية ل الصليب الأحمر، ضمن الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لتطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل. ونشرت وسائل إعلام عبرية، صورة للمجندات، كما نشرت حماس أسمائهن وهن: "كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، ليري إلباج". وعن التفاصيل أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ أوردته، بأن الصليب الأحمر قد تسلم بالفعل صباح اليوم، المحتجزات الإسرائيليات الأربع بغزة. اقرأ أيضًا| فيديو| استعدادات لثاني عملية تبادل للمحتجزين منذ وقف إطلاق النار في غزة وحيال ذلك، غادرت سيارات الصليب الأحمر ميدان فلسطين في غزة بعد تسلم 4 محتجزات إسرائيليات من حركة حماس الفلسطينية. وكانت قد بدأت، اليوم السبت 25 يناير، في ميدان فلسطين بمدينة غزة، عملية تسليم 4 محتجزات إسرائيليات، من قبل حركة حماس، حيث قد وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى الساحة حيث احتشد الآلاف من السكان، لتسلّم المحتجزات الإسرائيليات، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ أوردته. وعلى غرار وقف نزيف غزة، جرت عملية التبادل في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، في ظل انتشار كثيف لعناصر من كتائب «القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، و«سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد. اقرأ أيضًا| أسماء وصور الأسيرات الإسرائيليات المجندات المفرج عنهن من قبل حماس كما أشارت وسائل إعلام فلسطينية، إلى أن عناصر الفصائل الفلسطينية، انتشرت بميدان فلسطين وسط غزة قبيل بدء تسليم المحتجزات الإسرائيليات. اقرأ أيضًا| تنفيذًًا لتوجيهات الرئيس| مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وكان من المقرر اليوم السبت، تنفيذ الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى التي بموجبها ستفرج كتائب القسام عن 4 مجندات محتجزات مقابل 200 أسير فلسطيني بينهم 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات العالية. وبعد 471 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية، من توفيق قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، على اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين. والأسبوع الماضي، تسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أول دفعة من المحتجزات وهم ثلاثة نساء، وهن: رومي جونين 24 عامًا، من كفار فارديم، وإميلي ديماري البالغة 28 عامًا من كفر غزة، ودورون شتاينبراخر البالغة 31 عامًا من كفار غزة.