معركة تكسير عظام بين السيتي وتشيلسي.. وليفربول يستدرج إبسويتش

يستعد مانشستر سيتي لاختبار صعب وسط أزماته الفنية العنيفة، عندما يستقبل تشيلسي، غدا السبت، على ملعب الاتحاد، في قمة منافسات الجولة 23 من عمر البريميرليج.
ويدخل السيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، مباراة الغد، من أجل تضميد جراحه بعد الخسارة الأليمة 2-4 أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
ويسعى المدرب بيب جوارديولا، لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في مدرجات ملعب الاتحاد، لتكرار تفوقه على تشيلسي هذا الموسم، بعدما هزمه بهدفين دون رد في مباراة الدور الأول على ملعب ستامفورد بريدج معقل البلوز.
كما أن مواجهة السيتي ضد تشيلسي، ستفض الاشتباك بين الفريقين حول المركز الرابع الذي يحتله تشيلسي برصيد 40 نقطة، وخلفه السيتي برصيد 38 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف عن نيوكاسل يونايتد صاحب المركز السادس.
ولن تكون مهمة جوارديولا ولاعبيه سهلة أمام تشيلسي ومدربه إنزو ماريسكا، الذي سيتوجه إلى ملعب الاتحاد بمعنويات مرتفعة نسبيا بعد الخروج من النفق المظلم بالفوز على وولفرهامبتون بنتيجة 3-1 في الجولة الماضية.
وقد صحح ماريسكا بهذا الفوز، مسار فريقه بعدما عانى تشيلسي من نزيف حاد في النقاط بعد خسارتين و3 تعادلات في 5 جولات متتالية، مما أبعد الفريق كثيرا عن دائرة المنافسة وملاحقة ليفربول على الصدارة.
ويدخل تشيلسي، اللقاء منتعشا من الناحية البدنية لعدم خوضه مباراة أوروبية في مشواره بدوري المؤتمر.
وبخلاف قمة السيتي وتشيلسي، تقام يوم السبت 5 مباريات أخرى في إطار نفس الجولة، أولها مواجهة سهلة نظريا لليفربول، عندما يستضيف إبسويتش تاون على ملعب أنفيلد.
وستكون هذه المباراة فرصة ثمينة أمام ليفربول لتعزيز الصدارة التي يحتلها برصيد 50 نقطة، ويعيش صحوة فنية قوية في الفترة الأخيرة تحت قيادة مدربه الهولندي آرني سلوت.
وضمن ليفربول، تأهله مباشرة لدور 16 في دوري أبطال أوروبا بعد الفوز 2-1 على ليل الفرنسي، كما حقق فوزا ثمينا على برينتفورد في الجولة الماضية بالدوري الإنجليزي.
ويتسلح ليفربول بعدد كبير من الركائز أبرزها نجمه محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 18 هدفا، كما استعاد مهاجمه داروين نونيز، توهجه، بتسجيل هدفي الفريق أمام برينتفورد، ليكمل القوة الضاربة الهجومية التي تضم أيضا لويس دياز وكودي جاكبو.
وتبدو الفوارق الفنية كبيرة بين ليفربول وإبسويتش تاون الصاعد للدوري الممتاز هذا الموسم، والذي يقبع في المركز 18 برصيد 16 نقطة بعدما اكتفى بثلاثة انتصارات فقط على مدار الدور الأول.
وتلقى إبسويتش تاون 12 خسارة، آخرها السقوط بنتيجة ثقيلة على ملعبه 0-6 أمام مانشستر سيتي في الجولة الماضية، بينما يبقى ليفربول الأكثر فوزا 15 مرة والأقل خسارة مرة واحدة، والأقوى هجوما بتسجيله 50 هدفا والأقوى دفاعا باستقبال 20 هدفا.
ويطمع ليفربول في تحقيق فوزه 16 في الدوري هذا الموسم، ليحافظ على فارق 6 نقاط الذي يفصله عن ملاحقه آرسنال، الذي سيحل ضيفا على وولفرهامبتون في مباراة أخرى، غدا السبت.
ويدخل آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا، مواجهة وولفرهامبتون، منتشيا بالفوز 3-0 على دينامو زغرب الكرواتي، ليقترب بقوة من التأهل المباشر لدور 16 في دوري الأبطال.
ولكن أرتيتا يعاني من غيابات عديدة في صفوف الفريق بسبب كثرة الإصابات، كما تعرض لهزة فنية عنيفة بعد إصابة الجناح الإنجليزي الدولي بوكايو ساكا.
ويتطلع آرسنال بقوة لتحقيق فوز ليواصل ملاحقة ليفربول على الصدارة، ويضع حدا لنزيف النقاط خلال الشهر الجاري، حيث فقد 4 نقاط بالتعادل مع برايتون وأستون فيلا، وزادت أموره تعقيدا بالخروج مبكرا من كأس الاتحاد الإنجليزي بالخسارة أمام مانشستر يونايتد بركلات الترجيح.
وفي مواجهة أخرى تقام السبت، يحل نيوكاسل، ضيفا على ساوثهامبتون متذيل الترتيب برصيد 6 نقاط في المركز العشرين.
وتنذر كل المؤشرات بأن نيوكاسل الأقرب لتحقيق الفوز أمام أضعف فريق في الدوري هذا الموسم، حيث استقبل 50 هدفا وسجل 15 هدفا فقط، وذاق مرارة الخسارة 18 مرة واكتفى بفوز وحيد فقط، ليكون أقرب المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الأولى.
وفي مواجهة أخرى قوية، غدا السبت، يحل نوتنجهام الذي يتقاسم الوصافة مع آرسنال برصيد 44 نقطة، ضيفا على بورنموث الذي يحتل المركز السابع برصيد 37 نقطة.
ويأمل أندوني إيراولا مدرب بورنموث، في مواصلة النتائج القوية، حيث يبقى فريقه بلا خسارة في 10 جولات متتالية بالدوري، ويسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في تحقيق فوز يقربه أكثر من المربع الذهبي.
وبنفس الدوافع، يخوض نونو سانتو مدرب نوتنجهام، هذه المباراة، حيث يأمل الخروج بنتيجة إيجابية للاستمرار في المنافسة مع آرسنال وليفربول، ويتسلح بكون فريقه ثالث أقوى خط دفاع في المسابقة بعد ليفربول وآرسنال باستقبال 22 هدفا.
وفي مواجهة أخرى أقل بريقا، يستقبل برايتون صاحب المركز التاسع برصيد 34 نقطة، ضيفه إيفرتون الساعي لتحسين مركزه، حيث يتواجد في المركز 16 برصيد 20 نقطة.
وتستكمل مباريات الجولة بأربع مباريات يوم الأحد، حيث يسعى مانشستر يونايتد بقيادة مدربه روبن أموريم، لتحسين مركزه في جدول الترتيب عندما يحل ضيفا على فولهام.
ويدخل اليونايتد، اللقاء، بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على رينجرز الاسكتلندي 2-1 في الدوري الأوروبي، ليقترب من التأهل لدور 16 في البطولة.
وتراجع مانشستر يونايتد للمركز 13 في جدول الترتيب برصيد 26 نقطة بعدما اكتفى بثلاثة انتصارات فقط في آخر 10 جولات، بينما يتواجد فولهام في المركز العاشر برصيد 33 نقطة.
وبنفس دوافع التقدم للأمام في جدول الترتيب، يستقبل توتنهام، ضيفه ليستر سيتي، حيث يقبع الفريق اللندني في المركز 15 برصيد 24 نقطة، بعدما تلقى 3 هزائم متتالية، ولكنه تعافى منها مؤخرا بفوز ثمين خارج أرضه على هوفنهايم الألماني بنتيجة 3-2 في الدوري الأوروبي.
أما رود فان نيستلروي مدرب ليستر، سيكون أمام مهمة صعبة جديدة لإخراج فريقه من دوامة الهزائم بالخسارة في 7 جولات متتالية، ليتراجع للمركز 19 وقبل الأخير برصيد 14 نقطة، ويبقى مهددا بالهبوط.
ويأمل وست هام في تحسين وضعه بجدول الترتيب، عندما يحل ضيفا على أستون فيلا صاحب المركز الثامن برصيد 36 نقطة والساعي أيضا للتقدم للمربع الذهبي، بينما يتواجد وست هام في المركز 14 برصيد 26 نقطة متخلفا بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد.
وتحت شعار فض الاشتباك، يلعب كريستال بالاس صاحب المركز 12 برصيد 27 نقطة ضد ضيفه برينتفورد الذي يسبقه بخطوة في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة.