لفتت المطربة الشابة مها فتوني أنظار الجمهور بصوتها، واستطاعت تحقيق نجاح كبير في فترة وجيزة بعدما تخلت عن العمل الوظيفي لتحقيق حلمها وشغفها بالموسيقى، حتى تميزت بتقديم الأغنيات ذات الطابع الدرامي منذ بداياتها، وحققت أغنياتها ملايين المشاهدات عبر موقع «يوتيوب»، ولازالت تخطو خطوات سريعة وثابتة نحو الشهرة والنجومية، لاسيما بعد تحمس المطرب تامر حسني لموهبتها، ودعمه لها بتقديم «ديو» مشترك بعنوان (30 حياة)، كما حصلت على فرصة أخرى مع المطرب أحمد سعد في أغنية (قلب صافي) .. تتحدث مها في الحوار التالي عن كواليس اختيارها لأغنيات «الميني ألبوم» الذي طرحته مؤخرًا، وسر تركيزها على تقديم اللون الدرامي، وكواليس تعاونها مع تامر حسني وأحمد سعد، والعديد من التفاصيل الأخرى. - طرحتِ مؤخرًا ميني ألبوم جديد بعنوان (أول حب).. ماذا عن كواليس اختيارك لأغنيات الألبوم، وما المعايير التي اعتمدتِ عليها؟ - اخترت 5 أغنيات هى (يا واحشني، مع السلامة، فيها رجوع، أول حب، وده الصح)، وطرحت حتى الآن 3 أغنيات من الألبوم هى (يا واحشني، فيها رجوع، مع السلامة)، ويغلب على الألبوم الطابع الدرامي الذي أنجذب كثيرًا لتقديمه، وعادة ما أفضل اختيار الموضوعات والكلمات التي تلمسني بشكل شخصي، وأشعر من خلالها أنها تُعبر عن موقف ما في حياتي الشخصية، وتحقق هذا الأمر تحديدًا في أغنية (أول حب). - ماذا عن أغنيتي (أول حب) و(ده الصح) المقرر طرحهما قريبًا من الألبوم ؟ - «أول حب» هي الأغنية الأقرب لقلبي، وتُعبر عني بشكل كبير، حيث إنني صاحبة فكرة موضوعها، وكتبها الشاعر محمد مصطفى ملك، وتلحين محمود أنور، وتوزيع محمد مجدي، أما أغنية «ده الصح» فقد تأجل طرحها وحلت مكانها أغنية «سلام» التي طُرحت منذ أيام قليلة. - كيف استقبلتِ تجاوب الجمهور ؟ - أنا سعيدة بجميع ردود الأفعال الإيجابية، وبتفاعل الجمهور مع أغنياتي عبر مواقع «السوشيال ميديا»، لاسيما أنها جديدة من نوعها، صحيح أنها تحمل اللون الدرامي لكن بتوزيع جديد ومختلف عن التوزيعات المعتادة، وهذا الأمر كان يقلقني، وتخوفت من رد فعل الجمهور، لكن بفضل الله تلقيت إشادات عديدة، وردود أفعال قوية، وتفاعل كبير. - من الملاحظ تركيزك على تقديم الأغنيات الدرامية منذ بداية احترافك للغناء.. هل هذا بسبب انجذاب الجمهور وتفاعله بشكل أكبر مع هذا اللون تحديدًا؟ وألا تتحمسين للتنوع بين الألوان والأشكال الموسيقية المختلفة ؟ - أعشق اللون الدرامي، وتميزت في تقديمه منذ بداياتي، لذا لا أُفضل الانحياز عنه في الفترة الحالية، وبالفعل سجلت أغنيات عديدة بألوان موسيقية أخرى، كالرومانسي والمقسوم، لكن سأطرحهم لاحقًا عندما أجد التوقيت المناسب لكل عمل منهم. - حققتِ نجاحات عديدة لكن تظل أغنية (الصبر جميل) صاحبة النجاح الأكبر والأبرز.. ما السر فى ذلك ؟ - هذا النجاح الكبير هو توفيق من الله أولًا وأخيرًا، فقد تخطت الأغنية حاجز ال 200 مليون مشاهدة عبر موقع «اليوتيوب»، ولعل أيضًا سبب نجاحها هو اشتياق الجمهور لسماع إيقاع المقسوم (القاعد)، فضلًا عن حُب الجمهور ودعمه الذي ليس له نهاية. - شاركتِ المطرب تامر حسني الغناء في ديو (30 حياة) .. كيف جاء تعاونكما ؟ وكيف استقبلتِ دعمه الكبير لكِ ؟ - جاء هذا التعاون عن طريق الصدفة، فقد التقيت به في أحد الأفراح، وقدمت معه أغنية (كفاياك أعذار) التي لاقت صدى واسع من جميع الحاضرين، لذا جاءت فكرة تقديم أغنية مشتركة، وكان التعاون معه مُمتع ومُثمر للغاية، ليس فقط لأنه فنان كبير وله شعبية جماهيرية ضخمة، بل أيضًا لأنه شخص قريب للقلب وإنسان راقِ في تعامله مع فريق عمله وجميع المقربين له، كما أنه يحرص ويهتم بجميع التفاصيل الخاصة بالعمل، وبطريقة وشكل ظهور الشخص الذي أمامه وليس نفسه فقط، وهذا أمر مهم للغاية. - حدثينا عن تعاونك أيضًا مع المطرب أحمد سعد في أغنية (قلب صافي) ؟ - هذا التعاون كان غير مُرتب له إطلاقًا، وحدث بالصدفة عن طريق الموزع عاطف الحلو، لكن سعدت بهذه الخطوة وبالأغنية، وبالتعاون مع أحمد سعد، فهو فنان راقِ للغاية وقريب للقلب، وبالطبع التعاون معه ومع تامر حسني شرف كبير لي، وأفادني هذا التعاون كثيرًا على الصعيد الشخصي والعملي لاسيما أنهم من كِبار النجوم في مصر والوطن العربي. - مع مَن تتمنين التعاون مستقبلًا من جيل الرواد في الشعر والتلحين، لاسيما أن أغلب تعاوناتك مع الجيل الجديد فقط ؟ - أُرحب بالتعاون مع الجميع سواء من جيل الرواد أو الشباب، لكن الأهم بالنسبة لي أن الأغنية تلمسني وتنال إعجابي، وهذا ما قد يجعلني أتعاون مع أسماء جديدة تظهر لأول مرة على الساحة الغنائية، وبالفعل اخترت أغنية مع فريق عمل جديد، ومن المقرر طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة. - ما هي مقاييس النجاح بالنسبة لكِ ؟ - ليس هناك مقياس أو معيار ثابت للنجاح لاسيما في ظل التغيرات الموسيقية المستمرة، وهو توفيق من الله لذا أسعى للنجاح بقدر اجتهادي على تحقيق الاستمرارية والتواجد الدائم على الساحة الغنائية. - ماذا عن التحديات التي واجهتك في بداية مشوارك الفني ؟ - واجهت تحدِ كبير عندما تخليت عن الوظيفة الأساسية من أجل الفن، فما لا يعرفه الكثيرون هو أنني تخصصت في دراسة الهندسة الداخلية، والتحقت بعد التخرج بالوظيفة لكني تخليت عنها من أجل الفن، فعشق الغناء كان أكبر، وكنت أود التركيز على ما أُحبه وأُفضله، وبالطبع واجهت رفض كبير لقراري من جميع الأشخاص المقربين لي، لكني تمسكت به، واليوم أخطو خطوات ناجحة وثابتة في المجال الذي اخترته. - ما سر تمسكك بالغناء باللهجة المصرية؟.. ألا تخشين الانتقادات لاسيما بعد تعرض العديد من نجوم لبنان للهجوم في بداية مشوارهم الفني بسبب ذلك؟ - أعشق مصر، وأستمع منذ صغري للأغنيات المصرية بأصوات كِبار النجوم، لذا اتقنت اللهجة بدرجة كبيرة، وساعدني في ذلك أيضًا فريق العمل الذي أعمل معه سواء الشاعر أو الملحن أو الموزع، وهناك تطور كبير في طريقة إتقاني وأدائي للهجة المصرية لدرجة اعتقاد الكثيرون بأنني مصرية، لذا لم أتعرض للانتقادات لأنه قد يجهل عدد كبير من الجمهور بأنني لبنانية. - هل تتحمسين لتقديم أغنيات بلهجات عربية أخرى ؟ - بالطبع، لكن قد أؤجل هذه الخطوة في الفترة الحالية لأن تركيزي الأكبر هو على تقديم اللهجة المصرية لأنها اللهجة الأساسية بالنسبة لي، وأيضًا تقديم أغنيات باللهجة اللبنانية على رأس أولوياتي. اقرأ أيضا: مها فتوني تستعد لطرح أغنية "الصبر جميل"