نعيش فى عالم غريب أقل ما يوصف به بأنه علم يعشق الشماتة فى مصائب البشر وأى ابتلاء يصيب إنسانا أو جماعة أو شعبا تجد الشماتة فيما أصابهم والأغرب من ذلك أن تجد الشمات أو الحاقد يتناول أخيه الإنسان بعلامات الفرح والسعادة.. لهذا فأنا أسارع بتقديم روشتة هائلة لعلاج هذا المرض وهى روشتة فى متناول اليد تدخل إليك السعادة فى الدنيا والآخرة وتتلخص الروشتة فى كثرة وفضل تلاوة القرآن الكريم. لقول الله «إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفينهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور»، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «اقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه، كما يقول الرسول: يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها.. وتلاوة القرآن عبادة وتقرب العبد من ربه ويقول الرسول من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف. ولتلاوة القرآن آداب أولها الإخلاص فى النية وتحسين هيئة المقرئ واستقبال القبلة والتطهر واستحضار القلب وعند بدء التلاوة «فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم». وتدبر كلمات الله ومعانيها وترتيلها ترتيلا حسنا. ومن المستحسن إذا كان لك أصدقاء ان تجتمعوا معا فى أحد بيوت الله أو فى مكان طاهر لتقرأوا القرآن وتتدارسونه إذ قال الرسول «ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده». ومن يستمع لتلاوة القرآن عليه أن ينصت ويتدبر آياته فقد قال الله «إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون»، ونسأل الله أن يهدينا ويهدى المسلمين جميعا إلى منهج القرآن والبعد عن الشماتة والشائعات الكاذبة إنه سميع مجيب.