ترأس الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وفد مصر في الاجتماع العربي والدولي لمناقشة تطورات الوضع السوري، والذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة، من أجل مواصلة مسار اجتماع العقبة الذي يهدف لمساعدة الشعب السوري في هذه المرحلة. وشدد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أمام الاجتماع الوزاري حول سوريا انه يجب الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، واكد على ضرورة دعم المؤسسات السورية الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، ودعا إلى تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكونات المجتمع السوري ودون إقصاء لأحد، واكد على ضرورة ضمان نجاح العملية الانتقالية في سوريا وتبني مقاربة جامعة للقوى الوطنية كافة تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ، وشدد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري ودعم تطلعاته المشروعة ويدعو الأطراف السورية لإعلاء المصلحة الوطنية ، وعلى أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا ودعا إلى أهمية تعاون الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب وألا يتم إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، وادان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها لأراض سورية ويؤكد رفض مصر الكامل انتهاك الاحتلال لاتفاق فض الاشتباك. اقرأ أيضًا: انطلاق أعمال الاجتماع الدولي لمناقشة تطورات الوضع السوري ويشارك في الاجتماع ممثلين من الإدارة السورية الجديدة، 18 دولة عربية وأجنبية، تضم مصر ولبنان والأردن والعراق، ودول الخليج العربية بالإضافة إلى مشاركة الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وتركيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا. ويشارك في هذا الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا جير بيدرسون. ويهدف اجتماع الرياض إلى تقديم العون لسوريا في هذه المرحلة، من خلال دعم العملية السياسية لمرحلة انتقالية سورية-سورية، جامعة لكل الأطياف التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية في سوريا. وأيضاً التضامن مع سوريا في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وسيادتها، وسلامة مواطنيها. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك بعد وصولها العاصمة السعودية الرياض لحضور اجتماع دولي بشأن سوريا إن بلادها تقترح "نهجاً ذكياً" للعقوبات على سوريا، حتى يحصل الشعب السوري على الإغاثة و"وجني ثمار سريعة" من انتقال السلطة، لافتة إلى عزم برلين تقديم 50 مليون يورو إضافية لسوريا لتوفير مواد غذائية وملاجئ طارئة ورعاية طبية. واضافت، أن العقوبات المفروضة على من سمتهم المتواطئون مع الرئيس السابق بشار الأسد الذين "ارتكبوا جرائم خطيرة" خلال الحرب الأهلية السورية يجب أن تظل قائمة. فيما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بغداد تتطلع أن يسهم الاجتماع الوزاري الموسع بشأن سوريا في الرياض، في تنسيق الدعم الدولي للسوريين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.