لن يتوقف استهداف مصر طالما استمرت عصية على الكسر والانقسام، أمور شاذة يحاول البعض استغلالها لإثارة فتنة أو إشعال خلاف يشغلنا عما يحاك لبلدنا ، فها هى أعياد الميلاد تحل على مصر ، ميلاد رسول المحبة والسلام والرحمة واللين والتسامح ، سيدنا عيسى عليه السلام وعلى أمه الطاهرة النقية المصطفاة سيدة نساء العالمين ، ستنا مريم. ورغم المخاطر والتحديات التى تحيط مصرنا وتتطلب وحدة صف ، نجد بعض السفهاء يعيدون حديثا حسم أمره ، وخبت جذوة ناره عن شرعية تهنئة الأقباط بأعيادهم ، ولست أدرى عن أى شرعية يتحدثون ، بالتأكيد ليست شرعية ديننا الإسلامي الحنيف دين التسامح والسلام ، وأتساءل عن تلك الأمور السخيفة هل كانت موجودة بمصر قبل عشرات قبل ان ينمو فى وادينا الطيب المثمر ، حشائش مضرة بدأت تتوغل فى غفلة من الزمن والوطن والعلماء لتهدد الوادى وثمره وحان وقت اجتثاثها من فوق الأرض وتحتها لن نعيد ونزيد بالرد على هؤلاء ، ولو أنهم يعقلون أو يضمرون خيرا لوجدوا ضالتهم بتلك الصورة الرائعة لوفد صفوة علماء الأزهر الشريف يتقدمهم إمامنا الطيب، يقدمون تهنئة من القلب لقداسة البابا تواضروس وكل أقباط مصر بعيدهم ، فهل بعد هذا قول أو جدل، فلندع الحمقي والمغيبين في طغيانهم وبهتانهم يعمهون، ولنقف جميعا امام كلمات الإمام الأكبر خلال الزيارة وهو من عهدناه لا يخشى بالدين والحق لومة لائم ، وتعديده وصايا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم بالاقباط ، فكل عام و أقباط مصر ومسلميها جميعا بخير استنكرت الأسبوع الماضى الاحتفال بالعام الجديد وهناك بشر يبادون وينكل بهم بفعل مجرمين وتواطؤ دولى كريه، وعاب علىّ البعض ما كتبت، أحيلهم لكلمات فضيلة الإمام وقداسة البابا باللقاء يفيضان بنفس الأمر وهما من هما مكانة وعلما ، فالإمام الطيب يستنكر أي فرحة معددا ما تتعرض له غزة ويهاجم العجز والتواطؤ الدولي، وما أروع كلمات البابا الذي أكد صعوبة السلام والقلوب مليئة بالشر. عودوا لكلمات الإمام والبابا واستوعبوا ما فيها ، وصلوا لأجل المقهورين ومعها صلوا وأخلصوا الدعاء لبلدنا أن يحفظه الله من كل شر ومكر.