حفلات الفنانة الأمريكية تايلور سويفت أصبحت ظاهرة اقتصادية عالمية تُحدث تأثيرًا كبيرًا على الاقتصادات المحلية فى الدول والمدن التى تقام فيها. جولتها الغنائية التى أطلقت عليها «جولة الأرض» التى بدأت فى عام 2023 تُعد مثالًا بارزًا على هذا التأثير، حيث حققت أرقامًا قياسية فى الإيرادات وأثرت بشكل مباشر على مجموعة واسعة من القطاعات. تايلور سويفت هى مغنية وكاتبة أغانٍ أمريكية، تُعتبر واحدة من أبرز الفنانات فى عالم الموسيقى. وُلدت فى 13 ديسمبر 1989 فى ريدينج، بنسلفانيا. بدأت مسيرتها الموسيقية فى سن مبكرة كفنانة موسيقى الكانترى ثم انتقلت لاحقًا إلى موسيقى البوب، وحققت نجاحًا هائلًا عالميًا. البنك المركزى الأمريكى أذاع تقريرًا عن الانتعاشة الاقتصادية التى حققتها حفلات سويفت فى مدينة فلادلفيا، جولتها الغنائية الأخيرة حضر حفلاتها 10 ملايين شخص فى خمس قارات، انعكس هذا العدد الهائل من الحضور على اقتصاديات الدول التى تقام فيها حفلات سويفت، لأن جمهورها يقوم بالصرف 4 أضعاف الجمهور العادى فى أى حفلة عالمية أخرى حتى أنه فى 6 حفلات فى سنغافورة حقق اقتصاد هذه الدولة 0٫5٪. زيادة فى النمو. وقد لاحظ الاقتصاديون أن تلك الحفلات تحقق زيادة فى الإشغال الفندقى، حيث تجذب الآلاف من المعجبين من مدن وبلدان مختلفة، مما يؤدى إلى ارتفاع الطلب على الفنادق وفى بعض المدن، تصل نسبة الإشغال الفندقى إلى 100% أثناء حفلاتها، وترتفع أسعار الغرف بشكل كبير. وكذلك تنشيط قطاع النقل: المواصلات العامة والخاصة، وأيضًا المطارات تسجل ارتفاعًا فى عدد الرحلات القادمة إلى المدن التى تستضيف الحفلات، أضف إلى كل ما سبق انتعاش قطاع المطاعم، فالمعجبون الذين يحضرون الحفلات ينفقون بشكل كبير على المطاعم، والمقاهى، والتسوق. كما حققت تلك الحفلات فرص عمل مؤقتة للمئات من الأشخاص فى كل مدينة، مثل منظمى الفعاليات، والأمن، والموظفين فى أماكن الحفلات كما حققت المدن عوائد كبيرة من الضرائب الناتجة عن النشاطات المرتبطة بالحفلات. حفلات تايلور سويفت ليست مجرد عروض موسيقية، بل هى أحداث اقتصادية واجتماعية ضخمة تؤدى إلى انتعاش اقتصادى واسع النطاق، مما يجعلها قوة مؤثرة على المستويين الفنى والاقتصادى. لقد خلقت هذه الحفلات نوعًا جديدًا من الاقتصاد هو اقتصاد الفعاليات.