أكد رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيتسو، أن بلاده ستدرس اتخاذ تدابير ضد أوكرانيا، بما في ذلك قطع إمدادات الكهرباء عنها وتخفيض المساعدات المقدمة للاجئين الأوكرانيين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فيتسو في حوار مع قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أشار إلى أن سلوفاكيا ستناقش التدابير المحتملة التي يمكن اتخاذها رداً على قرار أوكرانيا وقف نقل الغاز الروسي إلى سلوفاكيا ودول أخرى. اقرأ ايضا قصف إسرائيلي يهز ريف دمشق ويوقع 11 شهيدًا وأوضح فيتسو أن سلوفاكيا تشعر بالقلق حيال قرار أوكرانيا الأخير بشأن إيقاف تدفق الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا. يأتي هذا القرار في وقت حساس بعد استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا منذ عام 2022، وهو ما يعقد العلاقات بين العديد من الدول الأوروبية وروسيا. وأشار رئيس الوزراء السلوفاكي إلى أن بلاده تأمل في إيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة التي قد تؤثر على مصالحها الوطنية. وفي السياق نفسه، كانت أوكرانيا قد رفضت في وقت سابق تجديد الاتفاق مع روسيا، والذي كان يسمح بمرور الغاز الطبيعي الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا. هذا القرار جاء في وقت حساس بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وهو ما أدى إلى تصاعد الصراع في أوروبا وأسفر عن تأثيرات اقتصادية وسياسية عميقة على دول الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه الخطوة تعتبر جزءاً من سياسة أوكرانيا لمكافحة النفوذ الروسي في المنطقة، إلا أنها تسببت في تقلبات اقتصادية كبيرة. يشير الخبراء إلى أن قرار أوكرانيا بوقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا يعكس تحولاً استراتيجياً في السياسة الأوكرانية تجاه موسكو. وفي الوقت نفسه، يمثل خطوة جديدة نحو تقليص الاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية. ولكن هذا القرار يزيد من تعقيد العلاقات بين أوكرانيا وبعض الدول الأوروبية مثل سلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي. من جانب آخر، تتعرض سلوفاكيا لضغوط كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتداعيات الحرب الأوكرانية على اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي. لذا، فإن أي خطوة في اتجاه تقليص الدعم أو قطع الإمدادات قد تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.