لا يجب على أمريكا ولا على أى دولة تابعة من الدول الأوروبية التحدث يومًا عن حقوق الإنسان بعد اليوم، فالصمت المطبق الذى يخيم عليهم، بينما الرضع والأطفال فى غزة يستشهدون تجمدًا من البرد والصقيع، دون أن يحركوا ساكنًا، لسرعة إنقاذهم، أو وقف آلة القتل الإسرائيلية. أقسم بالله أننى لم أستطع مشاهدة صور الرضع والأطفال المتجمدين من الصقيع، فالجريمة أبشع من أن يتحمل رؤيتها قلب!، كما أنها غير مسبوقة، فلم تبلغ قسوة قاتل أن يرتكب مثلها من قبل!. يحدث كل ذلك والعالم يكتفى بالمشاهدة، يكتفى برؤية دولة الاحتلال وهى تحاصر النساء والعجائز، وتقتل الأطفال والرضع، وتحاصرهم وتمنع عنهم الطعام وشرب الماء، بل والعلاج، بتدمير المستشفيات على رءوس من فيها. أى قسوة تلك التى ترتكب ليل نهار، ولا يلتفت لها من خرقوا آذاننا بالحديث عن حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وغيرهما من الأحاديث الفارغة من أى مضمون. ألا يسمعون ويشاهدون قتلة الاحتلال على الشاشات الفضائية، وهم يتحدثون بكل العنف، عن الاستمرار فى القتل والتنكيل بالشعب الفلسطينى، ألم يسمعوهم وهم يعترفون على مرأى ومسمع من العالم أجمع أنهم لن يتوقفوا عن إخراج الفلسطينيين من منازلهم وأرضهم، للاستيلاء عليها، بكل أنواع البطش والقوة، أين تلك الدول التى قامت على روسيا، إثر حربها على أوكرانيا، وأعلنت دعمها الكامل لأوكرانيا فى الحرب؟، لماذا لم تبادر تلك الدول بأى رد فعل، ضد قتلة الرضع والأطفال؟!. هل ينتظرون إبادة الشعب الفلسطينى حتى آخر رضيع؟!. لن يحدث ولن ينتصر البطش والظلم، وستبقى فلسطين لشعبها، رغم كل هذه الجرائم، نعم ستبقى فلسطين للفلسطينيين، ومصير إسرائيل إلى زوال .