عربون محبة مغموس بدماء الفلسطينيين، يقدمه نتنياهو لترامب لحظة تنصيبه بالبيت الأبيض، العربون يتمثل فى التلكيك لتأجيل صفقة وقف اطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى لحين تولى ترامب زمام الحكم بأمريكا 20 يناير القادم. فى حين أن تأجيل الصفقة يوما واحدا يعنى استشهاد متوسط 103 فلسطينيين يوميا( بقسمة عدد الشهداء46000 على عدد أيام الحرب 445) ويزداد توحش العدو الصهيونى كلما أحس نتنياهو بقرب نهاية ساديته وولوغه فى دماء الفلسطينيين. وهكذا يذبح نتنياهو كل شهيد خلال العشرين يوما القادمة ليقدمه قربانا للساكن الجديد بالبيت الأبيض. شبعنا من «اشتغالات» المسئولين الصهاينة منذ فوز ترامب بانتخابات الرئاسة نوفمبر الماضى، تارة يقول يسرائيل كاتس وزير دفاع العدو إن «الصفقة باتت أقرب من أى وقت مضى» ويظهر آخر ليعلن أن تقدما غير مسبوق بالصفقة تم، وثالث يؤكد أنها نضجت، وفى النهاية يلقى نتنياهو بكرسى فى كلوب المفاوضات لأن عُرس البيت الأبيض لم يقترب بعد، أما الشهداء والجوعى والجرحى والعطشى الفلسطينيون فلا يهمون منافقى ومدعى الإنسانية فى شىء لأن أحلام ترامب أوامر. وتستمر مماطلة نتنياهو فى مد أمد المفاوضات حتى ساعة الصفر ( لحظة دخول ترامب البيت الأبيض) فأصدر نتنياهو أوامره لوفد المفاوضات بأن تشمل المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين بغزة بمن فيهم المرضى والمصابون العسكريون لكن حماس ترفض وتصرعلى إدراج العسكريين والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً فى المرحلة الثانية للاتفاق. على الجانب الآخرتصر إسرائيل على حقها فى رفض أسماء بعض الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب «حماس» بإطلاق سراحهم وإبعاد من حكم عليهم بالسجن مدى الحياة للخارج، وهو ما رفضته «حماس» مطالبة بأن يكون الإبعاد اختياريا. وهكذا يؤمن نتنياهو بأن كل « تلكيكة» وفيها» كيكة» لترامب.