«بوكسينج داي»| ليفربول يواجه ليستر.. وتشيلسي يخشى مفاجآت فولهام

على عكس أغلب الدوريات الأوروبية التي تشهد فترة توقف قصيرة من أجل الاحتفال بأعياد الميلاد "كريسماس"، فإن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون على موعد مع عدة لقاءات مهمة خلال اليومين المقبلين.
ويتميز الدوري الإنجليزي بإقامة مبارياته خلال أعياد الميلاد، في جولة "البوكسينج داي"، التي ستقام غدا الخميس وبعد غد الجمعة، ضمن منافسات المرحلة ال18 للمسابقة.
ودائما ما تقام جولة البوكسينج داي يوم 26 ديسمبر من كل عام، وتكون إجازة رسمية بإنجلترا، حيث سميت بهذا الاسم منذ عام 1871 في المملكة المتحدة.
وأطلق على اليوم التالي لأعياد الميلاد اسم بوكسينج داي أو يوم الصناديق، حيث جاء من الوقت الذى كان فيه أصحاب المنازل يعطون الخدم صناديق فيها نقوداً وهدايا وأحياناً طعاماً لأخذها لأسرهم عقب الكريسماس.
وتم استخدام الاسم في كل الألعاب الرياضية بالمملكة المتحدة سواء في الكريكيت أو سباقات الخيول والرجبي بجانب كرة القدم بالطبع.
وتحرص رابطة البريميرليج على وضع جدول مباريات تلك الجولة بين أندية من مدن قريبة من بعضها البعض جغرافيا لمراعاة عدم سفر الجماهير لمسافات طويلة وقت الأعياد.
ويتطلع ليفربول لتعزيز صدارته، حينما يستضيف ليستر سيتي غدا، حيث يتربع على القمة برصيد 39 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام وصيفه تشيلسي، علما بأن الريدز ما زال يمتلك مباراة مؤجلة مع جاره اللدود إيفرتون.
ويخوض ليفربول اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه 6-3 على مضيفه توتنهام الأحد الماضي، بعدما تعادل في الجولتين السابقتين مع نيوكاسل يونايتد وفولهام.
أرقام لامعة
وبعدما أحرز هدفين وصنع مثلهما أمام توتنهام، يأمل النجم الدولي المصري محمد صلاح في مواصلة إبداعه خلال موسمه المذهل مع ليفربول، عندما يواجه ليستر سيتي، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 14 نقطة.
ويتصدر الفرعون المصري ترتيب هدافي المسابقة حاليا برصيد 15 هدفا، بفارق هدفين أمام إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، هداف البريميرليج في الموسمين الماضيين.
كما يتصدر صلاح قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف (11) تمريرة حاسمة، متفوقا بفارق تمريرة واحدة على بوكايو ساكا، نجم آرسنال.
وأصبح صلاح أول لاعب يحرز هدفين أو أكثر ويقدم تمريرتين حاسمتين أو أكثر في مباراة بالدوري الإنجليزي منذ مساهماته الأربع ضد مانشستر يونايتد في مارس 2023.
وعقب تسجيله هدفين في توتنهام، تقدم صلاح للمركز الرابع بقائمة الهدافين التاريخيين لليفربول، بعدما رفع رصيده إلى 229 هدفا بمختلف المسابقات، متجاوزا اللاعب الراحل بيلي ليدل، بهدف واحد.
وبات محمد صلاح أول لاعب في تاريخ البطولة المرموقة يصل إلى 10 أهداف أو أكثر، و10 تمريرات حاسمة على الأقل في موسم واحد، قبل أعياد الميلاد، وذلك عقب وصوله إلى 26 مساهمة: 15 هدفا و11 تمريرة حاسمة.
ويستعد صلاح، الذي يتصدر قائمة أكثر اللاعبين مساهمة للأهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى هذا الموسم، لخوض مباراته ال12 ضد ليستر سيتي، علما بأنه أحرز 4 أهداف وصنع 3 في مبارياته ال11 السابقة أمام الثعالب.
ورغم صعوبة المواجهة، يرغب ليستر سيتي في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب (آنفيلد)، وألا يكون الضحية الجديدة للريدز، وذلك للتقدم نحو المنطقة الدافئة، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط أمام مراكز الهبوط حاليا.
وأكد الهولندي رود فان نيستلروي المدير الفني لليستر، أنه يواصل التركيز على الصورة الكبيرة بعد تلاشي البداية الإيجابية لمسيرته مع الفريق.
وفاز نيستلروي، المهاجم السابق لمانشستر يونايتد في مباراته الأولى على رأس القيادة الفنية لليستر هذا الشهر، قبل أن يتعرض لخسارتين فادحتين على يد نيوكاسل يونايتد 0/ 4 وولفرهامبتون 0/ 3.
وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم المخضرم جيمي فاردي مع الفريق بعد تعرضه لبعض الكدمات أمام وولفرهامبتون.
تشديد الخناق
من جانبه، يطمح تشيلسي للعودة لطريق الانتصارات، حينما يستضيف فولهام، التاسع برصيد 25 نقطة، في مواجهة لندنية خالصة، غدا على ملعب "ستامفورد بريدج".
وتعادل تشيلسي سلبيا مع مضيفه إيفرتون يوم الأحد الماضي، لتتحطم آماله في مواصلة انتفاضته بعد فوزه في لقاءاته الخمسة السابقة بالبطولة.
ويطمع تشيلسي في الفوز لتشديد الخناق على ليفربول، وتقليص الفارق معه إلى نقطة واحدة مؤقتا، خاصة أن لقائه مع فولهام يسبق مواجهة الريدز مع ليستر بخمس ساعات.
ويخشى تشيلسي مفاجآت فولهام، الذي تعادل مع ليفربول وآرسنال على سبيل المثال من بين مواجهاته المثيرة مع الكبار.
هدوء الجانرز
ويخطط آرسنال، الثالث برصيد 33 نقطة، للبناء على فوزه الكاسح 5-1 على مضيفه كريستال بالاس، وذلك عندما يواجه ضيفه إيبسويتش تاون، التاسع عشر برصيد 12 نقطة، بعد غد الجمعة، على ملعب "الإمارات".
وجاء الانتصار الكبير على كريستال بالاس، ليعيد الكثير من الهدوء داخل جنبات آرسنال، الذي تعادل مع إيفرتون وفولهام في مباراتيه السابقين بالبطولة، كما أثبت (المدفعجية) تمسكهم بالمنافسة على اللقب، الذي غاب عن خزائنهم منذ موسم 2003-2004.
ويهدف فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا للاستفادة من النتائج المهتزة لإيبسويتش تاون، الذي حقق فوزين فقط مقابل 6 تعادلات و9 هزائم، هذا الموسم.
ومن المؤكد أن إيبسويتش، بقيادة لاعب الوسط المصري سام مرسي، سيحاول الخروج ولو بنقطة وحيدة من اللقاء، تجنبا لابتعاده بشكل أكبر عن مراكز النجاة في البطولة التي عاد للعب فيها مجددا بعد غياب دام 22 عاما، قضاها في الدرجات الدنيا.
نفق مظلم
ويبحث مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، عن الخروج من النفق المظلم، حينما يستضيف غدا فريق إيفرتون، الخامس عشر برصيد 16 نقطة، وله مباراة مؤجلة.
وحقق السيتي فوزا وحيدا وتعادلين، فيما تكبد 9 هزائم، في مبارياته ال12 الأخيرة بجميع البطولات.
ويقبع فريق جوارديولا في المركز السابع برصيد 27 نقطة (8 انتصارات 3 تعادلات 6 هزائم)، متأخرا بفارق 12 نقطة عن الصدارة.
ورغم تحقيق مانشستر سيتي فوزا وتعادلا وحيدا فقط مقابل 6 هزائم في مبارياته الثماني الأخيرة بالبطولة، رفض شون ديتش، مدرب إيفرتون، التقليل من شأن الفريق السماوي، محذرا لاعبيه من انتفاضة محتملة لأصحاب الأرض.
مصالحة منتظرة
ويسعى مانشستر يونايتد لمصالحة محبيه أمام مضيفه وولفرهامبتون غدا، حيث أكد مدربه البرتغالي روبن اموريم أنه لا يمكنه طلب أي شيء إضافي من جماهير النادي، مؤكدًا تفهمه الكامل لشعورهم بالانزعاج والإحباط من نتائج الفريق الأخيرة.
وحقق يونايتد انتصارا رائعا 2-1 على مانشستر سيتي، لكنه سرعان ما خسر في المباراة التالية أمام توتنهام 4-3 ليخرج من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية قبل أن يتعرض لهزيمة جديدة 3-0 أمام بورنموث في لقائه الماضي بالدوري.
ويعاني مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة 20 لقبا، من النتائج المهتزة في الموسم الحالي، حيث يحتل المركز 13 برصيد 22 نقطة، عقب تحقيقه 6 انتصارات مقابل 4 تعادلات و7 هزائم، علما بأنه يبتعد بفارق 10 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط.
ويقام في المرحلة ذاتها عدة مواجهات أخرى، حيث يلتقي نيوكاسل ضيفه أستون فيلا، وساوثهامبتون مع وست هام يونايتد، ونوتينجهام فورست "الحصان الأسود للبطولة" بحلوله في المركز الرابع ب31 نقطة، مع ضيفه توتنهام هوتسبير، وبورنموث مع كريستال بالاس غدا، بينما يلعب برايتون مع ضيفه برينتفورد بعد غد.