ألغت أمريكا مكافأتها المخصصة لاعتقال الإرهابى أبو محمد الجولانى القيادى بجبهة النصرة ورئيس هيئة تحرير الشام «سابقا» ..أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة «حاليا»، والتى كانت تبلغ عشرة ملايين دولار، لتبعث برسالة للعالم مضمونها أن الشرع لم يعد مطلوبا على قائمة الإرهاب، وكشفت الخارجية الأمريكية على لسان باربرا ليف كبيرة الدبلوماسيين فى وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، أن الشرع قدم ضمانات بأن داعش والجماعات الإرهابية لن يسمح لها بالعمل فى الأراضى السورية. هكذا اكتسب الجولانى الشرعية فى قيادتة لسوريا ، بمباركة أمريكية، فأمريكا التى اعتبرته فى فصل سابق من المسرحية إرهابيا، تراجعت فى كلامها، تماما كما فعل الشرع فى فصل آخر من المسرحية، عندما هدد فى تسجيل صوتى بثه فى سبتمبر 2014 ، بمحاربة الولاياتالمتحدة وحلفائها، على إثر تصنيفه إرهابيا عالميا فى مايو 2013، ثم تراجع عن تهديده فى مقابلة أجراها معه الصحفى الأمريكى مارتن سميث فى فبراير 2021، عندما قال إن هيئة تحرير الشام لا تشكل أى تهديد للولايات المتحدةالأمريكية، وأنه على الإدارة الأمريكية رفعها من قائمة الإرهاب ! . وليست هذه هى كل فصول المسرحية التى انتهت بسقوط حكم بشار الأسد وفراره من سوريا، فهناك فصول اخرى تكشف علاقة الشرع بأمريكا، والذى انضم لتنظيم القاعدة فى العراق قبل غزو العراق عام 2003 بفترة قليلة، وقاتل لمدة ثلاث سنوات فى التمرد العراقى، حتى ألقت القوات الأمريكية القبض عليه وتم سجنه من عام 2006، حتى عام 2011، فقد تزامن إطلاق سراحه، مع بدء الثورة السورية، فأسس جبهة النصرة لتكون الفرع السورى لتنظيم القاعدة ! ، فقد جاء السجن وتزامن اطلاق السراح مع الثورة، مثلما نجح الشرع خلال أيام معدودة بمجموعة من المسلحين فى الاستيلاء على سوريا، بدون أى تدخل لأمريكا كما ادعت !