أعلنت القوات المسلحة الأمريكية أن طائرتين تابعتين للبحرية الأمريكية أسقطتا، أمس، فوق البحر الأحمر بواسطة «نيران صديقة»، فى أخطر حادث يهدد القوات منذ أكثر من عام من استهداف الولاياتالمتحدة للحوثيين فى اليمن. وأفادت القوات الأمريكية، بأن الطائرتين من طراز «إف - 18» أقلعتا من حاملة الطائرات «هارى إس ترومان» التى دخلت مؤخرًا مياه الشرق الأوسط، فيما جرى إسقاط الطائرتين بعد أن أطلقت السفينة الحربية «يو إس إس جيتيسبرج»، وهى جزء من المجموعة القتالية للحاملة، النار عليهما عن طريق الخطأ، ووفقًا للقيادة الأمريكية، فإن الطيارين على قيد الحياة بعد أن تمكنا من القفز بالمظلة والنجاة، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. اقرأ أيضًا | قائمة الأسماء وشروط التنفيذ.. عقبات صفقة غزة ويديعوت أحرونوت: الأيام المُقبلة «حاسمة» بشأن المحتجزين وتُجرى تحقيقات كاملة فى الحادث، فيما أكدت القيادة المركزية الأمريكية أنَّ الحادث لم يكن نتيجة نيران معادية، جاء ذلك فى الوقت الذى نفذت فيه الطائرات الحربية الأمريكية غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014، ووصفت القيادة المركزية الضربات بأنها استهدفت «منشأة لتخزين الصواريخ» و«منشأة للقيادة والتحكم»، وقالت القيادة الوسطى الأمريكية «سنتكوم» فى بيان: إن القوات الأمريكية أسقطت أيضًا خلال العملية فى اليمن، طائرات مُسيَّرة هجومية عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن. وأضافت أن «هذه الضربات جاءت بهدف تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما فى ذلك الهجمات التى تستهدف السفن الحربية الأمريكية وسفن الشحن التجارية». فى المقابل، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بوقوع غارات فى صنعاء وحول مدينة الحديدة الساحلية، دون تقديم أى معلومات عن الخسائر أو الأضرار، ويأتى ذلك بعد ساعات من إصابة 33 شخصًا بجروح طفيفة أمس فى سقوط صاروخ أطلق من اليمن وسقط قُرب تل أبيب وسط إسرائيل بعد فشل محاولات الجيش اعتراضه، بحسب سلطات الدولة العبرية، فى هجوم أعلن الحوثيون مسئوليتهم عنه. ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولاياتالمتحدة أو المملكة المتحدةبالبحر الأحمر وخليج عدن انطلاقًا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم فى اليمن، لإجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها ضد غزة، كما استهدف الحوثيون إسرائيل نفسها بالطائرات دون طيار والصواريخ، وقابلت إسرائيل هذا الهجوم بهجوم مضاد.