تمثل المربوعة، أو صالون الاستقبال البدوي، قطعة أصيلة من التراث العربي، فهي ليست فقط مكانًا للاجتماع، بل رمز للكرم والضيافة، والجلوس فيها يعيدنا إلى زمن البساطة والتواصل الحقيقي بين الناس، كون المربوعة توفر بيئة مثالية للاسترخاء والتأمل في أجواء مستوحاة من العالم الشرقي الأصيل. القعدة العربي هي العنصر الأساسي في المربوعة، وتتكون من "شلت الظهر" و"شلت الجلوس". وتصنع هذه الشلتات من القماش الفاخر بألوان ونقوش مستوحاة من التراث البدوي، ويتم ترتيبها بشكل دائري أو نصف دائري على الأرض، ما يخلق جوًا حميميًا يدعو للراحة والتواصل بين الضيوف. الألوان التقليدية كالأحمر، والبني، والذهبي تهيمن على ديكور المربوعة، وغالبًا ما تكون مزينة بنقوش هندسية أو رموز مستوحاة من البيئة الصحراوية. وتضفي هذه التفاصيل الفنية لمسة من الفخامة على المكان، مع الحفاظ على طابعه التقليدي. ◄ اقرأ أيضًا | «التراث الحضاري».. سلسلة إبداعية أصيلة للروائية سلوى بكر وتُوضع طاولات صغيرة أو صوانٍ نحاسية مزخرفة في وسط الجلسة لتقديم القهوة العربية والشاي، ما يضيف لمسة من العراقة العملية للتصميم، فيما تعتمد غرفة المربوعة على الإضاءة الدافئة، سواء من خلال مصابيح نحاسية مزخرفة أو فوانيس تقليدية. وتستخدم في المربوعة مواد طبيعية مثل الصوف، والجلد، والخشب، بينما يغطي الأرضية السجاد اليدوي والبُسط البدوية، وتُضاف لمسات ساحرة كالوسائد الملوّنة بالنقوش الخلابة في تناسق بديع بين أرجاء المكان.