تحولت العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس 19 ديسمبر إلى مركز للدبلوماسية الاقتصادية العالمية، حيث استضافت القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، والتي شهدت مشاركة رفيعة المستوى من قادة وممثلي الدول الأعضاء. وأصدرت القمة التي عقدت تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة "إعلان القاهرة 2024"، الذي يمثل خارطة طريق شاملة لمستقبل التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. حضور رفيع المستوى وتمثيل دولي واسع وشهدت القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) مشاركة رفيعة المستوى من القادة وكبار المسؤولين، حيث ترأس الاجتماعات الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيس للدولة المضيفة، بحضور وفود رفيعة المستوى تمثل الدول الأعضاء الثماني: جمهورية مصر العربية وجمهورية بنجلاديش الشعبية وجمهورية إندونيسيا وجمهورية إيران الإسلامية وماليزيا وجمهورية نيجيريا الاتحادية وجمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية تركيا. كما شارك في فعاليات القمة كل من نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والرئيس الفلسطيني محمود عباس . كما شارك في القمة السفير إسياكا عبد القادر إمام، الأمين العام للمنظمة، الذي أشاد المشاركون بجهوده المتميزة في إدارة أمانة المنظمة خلال فترة ولايته التي بدأت في يناير 2022. وحضر القمة أيضا ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية الشريكة، بما في ذلك الأممالمتحدة ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة السياحة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية، مما أضفى على القمة بعداً دولياً واسعاً وعزز فرص التعاون المشترك بين المنظمة وشركائها الدوليين. أبرز النقاط وتضمن إعلان القاهرة عددا من النقاط المهمة والقرارات الاستراتيجية، حيث رحب المشاركون بإنشاء مجلس شباب D-8 في دكا، بنجلاديش، وأشادوا باختيار مصر لموضوع القمة المتعلق بالاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما رحب الأعلان بمبادرة إيران لإنشاء آلية لدعم الأفكار المبتكرة للشباب. أقرا أيضا إنفوجراف.. أبرز تصريحات الرئيس الإيراني خلال مشاركة في قمة الدول الثماني وفي مجال التجارة، أعلن المشاركون عن هدف طموح يتمثل في رفع حجم التجارة البينية إلى 10% من إجمالي التجارة الخارجية للدول الأعضاء، أو ما لا يقل عن 500 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. ورحبت مصر باستضافة الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة في عام 2025 لتعزيز التعاون التجاري. وشهدت القمة إطلاق مبادرات مهمة في مجال التعليم والتكنولوجيا، حيث رحب المشاركون بمبادرة مصر لإنشاء شبكة مراكز الفكر الاقتصادية، ومبادرة التعليم التعاوني التي تتضمن مسابقة دورية عبر الإنترنت للطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة والعلوم. وفي مجال الصحة، أعلنت مصر عن استضافة أول اجتماع وزاري للصحة في عام 2025، بهدف تعزيز التعاون الصحي وتطوير الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية في الدول الأعضاء. كما شدد الإعلان على أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة والتحول العادل نحو الطاقة النظيفة، مع التأكيد على ضرورة توفير تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به من الدول المتقدمة إلى الدول النامية. كما رحب المشاركون بانضمام جمهورية أذربيجان كعضو كامل في المنظمة، وأيدوا تعيين السفير سهيل محمود من باكستان كأمين عام جديد للمنظمة، الذي سيتولى منصبه في 1 يناير 2026. وأكد الإعلان على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا، معتبرا ذلك محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ودعا إلى تعزيز فرص المرأة في ريادة الأعمال والقيادة وسوق العمل. وفي ختام القمة، رحب المشاركون بجمهورية إندونيسيا كرئيس قادم للمنظمة، معربين عن تقديرهم لعرضها استضافة القمة الثانية عشرة. وأكد إعلان القاهرة على التزام الدول الأعضاء بتعزيز السلام والازدهار والتنمية المستدامة، مشددا على أهمية العمل المشترك لخلق مستقبل أكثر مرونة وشمولا للشعوب، مع الالتزام برؤية خارطة طريق D-8 العشرية للفترة 2020-2030.