فى الساعات الأولى من صباح 16 أكتوبر حاول تشكيل بحرى معادٍ الاقتراب من شواطئنا فتصدت له وحداتنا البحرية وتمكنت بمعاونة القوات الجوية من تدمير 4 زوارق إسرائيلية، وفر باقى التشكيل هربًا.. وفى سيناء اكتشفت قواتنا قوة مدرعة للعدو من 21 دبابة متقدمة نحو مواقعنا ففاجأتها قواتنا البرية وحاصرتها ودمرتها بالكامل كما قامت وسائل دفاعنا الجوى بالتعاون مع قواتنا الجوية بإسقاط 34 طائرة معادية ولم ينج من طياريها سوى اثنين قفزا.. وحاول العدو تجميع حشد كبير من المدرعات وقام بهجمات مضادة محاولًا التقدم من خلال رأس جسر أحد تشكيلاتنا وجرت معركة ضارية باستخدام مدرعاتنا وقواتنا من المشاة والمشاة الميكانيكية تعاونها قواتنا الجوية لصد اختراق العدو وتدميره وقامت بقصف مركز على دبابات العدو مما أجبره على الانسحاب تاركًا وراءه دباباته محترقة واعترضت طائرات العدو تشكيلاتنا الجوية ودارت معركة جوية أسقطنا فيها 11 طائرة معادية وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرتين وأثناء القتال قام العدو بإغارة يائسة متسللًا بسبع دبابات عبر البحيرات المرة فى محاولة للإغارة على بعض المواقع غرب القناة وقد صبت عليها مدفعيتنا نيرانًا كثيفة وتم تدمير ثلاث دبابات منها وتشتت الباقين ومطاردتها للقضاء عليها. معارك عنيفة دارت من الصباح الباكر يوم 17 أكتوبر تكبد فيها العدو خسائر كبيرة فى دباباته وعرباته المدرعة كما قامت قواتنا بالضغط على قواته وأحرزت نجاحًا وقامت قواتنا الجوية بمعاونة أعمال قتال القوات البرية واشتبكت مع الطائرات المعادية وأسفرت المعركة الجوية عن تدمير 4 طائرات إسرائيلية وأصيبت لنا طائرة وتصدت قوات الدفاع الجوى لطائرات العدو وأسقطت منها 17 طائرة من بينها 5 هيلوكبتر وأصبحت خسائر العدو فى هذا اليوم 21 طائرة وعدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة. وتواصل قتال قواتنا فى اليوم التالى مع قوات العدو المدرعة بعنف وضراوة ونجحت قواتنا بمعاونة القوات الجوية وقصفات المدفعية المركزة فى إحداث خسائر كبيرة وفادحة بالقوات المعادية التى حاولت التسلل عبر البحيرات المرة فى منطقة محدودة للقيام بعمليات إزعاج لقواتنا والتى قامت بمحاصرته وأنذرته إما بالتسليم أو القضاء عليه، وحاول العدو الجوى الهجوم على تشكيلاتنا لتعطيل تقدمها فتصدت له وسائل دفاعنا الجوى وأسقطت منه 12 طائرة، وتم أسر 4 طيارين وتصدت بحريتنا لقطع العدو التى حاولت قصف المنشآت المدنية فى بور سعيد ودمرت إحداها.. وللحديث بقية.