الأرصاد تحذر: أجواء شتوية وأمطار على السواحل المصرية ابتداءً من الثلاثاء المقبل

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل واضح على توقيت وشدة النوات في الإسكندرية والمحافظات الساحلية وأوضحت أن هذه التغيرات جعلت من الصعب الاعتماد على النوات التقليدية لتحديد حالة الملاحة البحرية، وهو ما يعكس التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي على التوقعات الجوية في مصر.
اقرأ ايضا الاتحاد الأوروبي يطلق جسرًا جويًا إلى سوريا لتقديم مساعدات إنسانية
خلال مداخلة هاتفية في برنامج بتوقيت العاشرة مع الدكتور أيمن عطالله على قناة الشمس 2، أعلنت الدكتورة منار أن منخفضًا جويًا سيمر في طبقات الجو العليا ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بمقدار 2-3 درجات مئوية في معظم أنحاء الجمهورية وأضافت أن درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى ستتراوح بين 18 و19 درجة مئوية، بينما تنخفض درجات الحرارة الصغرى ليلًا إلى حوالي 11-12 درجة مئوية، مع تسجيل مناطق الصعيد درجات حرارة منخفضة للغاية تصل إلى 5-6 درجات مئوية، مما ينذر بأجواء شديدة البرودة
توقعات الطقس وتفاصيل الأمطار
أشارت الدكتورة منار إلى أن المناطق الساحلية ومحافظات شمال البلاد ستشهد فرصًا لسقوط أمطار متفاوتة الشدة بين يومي الثلاثاء والأربعاء ومع ذلك، أكدت أن كميات الأمطار المتوقعة لن تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية وفيما يخص حركة الملاحة البحرية، أوضحت أن البحر الأحمر وخليج السويس سيشهدان اضطرابًا مستمرًا حتى يوم غد، مع ارتفاع الأمواج إلى 3-4 أمتار، مما يجعل أعمال الصيد والملاحة البحرية غير آمنة
الشبورة المائية والاحتياطات اللازمة
ذكرت الدكتورة منار أن الشبورة المائية ستستمر في الساعات الأولى من الصباح، لكنها ستكون أقل كثافة مقارنة بالأيام السابقة، مما يقلل تأثيرها على حركة المرور وأكدت أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات انخفاض درجات الحرارة، خصوصًا في مناطق الصعيد والشواطئ، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات تؤدي إلى أجواء شديدة البرودة
تأثير التغيرات المناخية والشتاء القادم
اختتمت الدكتورة منار تصريحاتها بالتأكيد على أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية تعتمد على التنبؤات الدقيقة القائمة على توزيعات الضغط المنخفض بدلاً من جدول النوات التقليدي وأشارت إلى أن فصل الشتاء سيبدأ رسميًا في 21 ديسمبر الجاري، متوقعة أن تصل ذروته خلال شهري يناير وفبراير المقبلين مع تسجيل البلاد أدنى درجات حرارة
النوات والتغير المناخي
النوات هي ظاهرة جوية معروفة في المناطق الساحلية بمصر، حيث تتسم برياح قوية وأمطار غزيرة وكانت تُستخدم تقليديًا من قبل الصيادين لتحديد حالة البحر ومع ذلك، أصبحت هذه الظاهرة أقل انتظامًا بسبب التغيرات المناخية العالمية، مما أثر على استخداماتها التقليدية ودفع الخبراء للاعتماد على التنبؤات الحديثة تأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد العالم فيه ظواهر مناخية أكثر تطرفًا، ما يدعو لاتخاذ تدابير أكثر حذرًا للتعامل مع الأجواء الشتوية