أكد السفير الأسترالي لدى مصر د. أكسل وابنهورست، أهمية العلاقات الدبلوماسية الممتدة بين أستراليا ومصر على مدار سبعة عقود، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة والتجارة والتعليم. وخلال كلمته أثناء الاحتفال بمناسبة "يوم أستراليا الوطني" الذي نظمته السفارة الأسترالية في القاهرة، أشار السفير إلى أن العلاقات بين البلدين قد نمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة في مجال التجارة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين أستراليا ومصر 635 مليون دولار العام الماضي. وأضاف السفير وابنهورست: "تعتبر أستراليا شريكًا رئيسيًا لمصر في مجال الزراعة والأمن الغذائي، حيث تأتي أكثر من نصف حبوب الفول في مصر من أستراليا". وأوضح أن التعاون في المجالات الزراعية يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي في المنطقة. كما تطرق إلى التعاون القائم بين البلدين في العديد من المجالات الأخرى مثل التغير المناخي، حيث تشترك أستراليا ومصر في الالتزام بتحقيق الاستقرار الإقليمي ومعالجة قضايا التغير المناخي. أقرا أيضا سفير إستراليا: مليار دولار حجم التبادل التجاري مع مصر| صور واستعرض السفير وابنهورست أيضًا جوانب أخرى من العلاقات الثنائية، حيث تحدث عن التبادل الثقافي بين الشعبين الأسترالي والمصري، مشيرًا إلى الاهتمام المتزايد لدى الأستراليين بالتاريخ المصري، خاصة بعد إقامة ثلاثة معارض رئيسية للأثار المصرية في أستراليا هذا العام، وكان أبرزها معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي جذب حوالي نصف مليون زائر. كما سلط السفير الضوء على الروابط الثقافية والتعليمية بين البلدين، مؤكدًا أن أستراليا ومصر تسعيان لتحقيق تبادل تعليمي يعزز التعاون التجاري ويدفع إلى النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى وجود مجتمع أسترالي نشط في مصر، إضافة إلى دور المصريين في المجتمع الأسترالي، حيث يتواجد عضوان في البرلمان الأسترالي أحدهما يشغل منصب وزيرة. وأشار السفير أيضًا إلى إمكانيات التعاون المستقبلي بين أستراليا ومصر في مجال زراعة الأراضي الجافة وإدارة المياه، حيث تمتلك أستراليا خبرات متميزة في هذا المجال، معربا عن أمله في أن تستثمر الشركات الأسترالية في مصر، خاصة في قطاع التعدين، حيث استثمرت الشركات الأسترالية 40 مليار دولار أسترالي في أفريقيا. وفي ختام كلمته، تناول السفير وابنهورست أهمية "يوم أستراليا الوطني" الذي يعد مناسبة للاحتفال بتاريخ أستراليا الغني، وإسهامات شعوب الأمم الأولى في تشكيل هوية أستراليا وتراثها الثقافي، كما شهد الاحتفال عرضًا للموسيقى والمأكولات التراثية الأسترالية التي تبرز الثقافة الغنية لهذا البلد. وجاء الحفل بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين المصريين، أعضاء المجتمع الدبلوماسي، قادة الأعمال، والمغتربين الأستراليين في مصر.