ما زالت الأيام تمر على العالم بسرعة البرق ونحن نقول: لم يعد فى الأيام بركة وفى غزة تمرّ ببطء شديد وكأنها لا تمر ولا تتحرك، الساعات هناك لا تمر مرور الكرام، فهُم شعب يقتل ويدمر ويموت ويعيش فى حالة حرب مستمرة، يعيش أهل غزة دون استثناء جميعهم فى الصقيع ينتظرون الموت الحتمى على يد عدو الحياة والسلام، عدو لا يرحم العجوز ولا المريض ولا الطفل الصغير ولا حتى الجنين فى رحم أمه، العالم كله الآن اعتاد على منظر الدماء فى فلسطين، اعتاد على القتل والدمار والتخريب فى غزة، للأسف ما يحدث من العدو الصهيونى ضد فلسطين هو انتهاك كامل لكل حقوق الإنسان، انتهاك كامل لكل البشرية والسلام وحدود المنطق، انتهاك للحرية والحياة، لا أدرى لماذا هذا الصمت المرعب.. هل من يُقتلون ليسوا بشرا؟! يا سادة، أهل غزة أطفالا ورجالا وشبابا ونساء وشيوخا كلهم يموتون، المقابر الجماعية فى كل مكان والنيران ملتهبة وتأكل الأخضر واليابس حتى لم يتبق هناك فى غزة أى شيء يقول إن هناك حياة، نحن نكتب وغيرنا يهتف وبعضنا يندد ولكن للأسف ضمير العالم قد مات، لكن النضال لن يموت والشجاعة فى فلسطين لن تنتهى، القضية الفلسطينية اصبح يعرفها الجميع، الأجيال المقبلة سوف تحمل نفس راية النضال والموت من أجل الوطن وحماية الأرض، على العدو الاسرائيلى أن يستوعب أنه هو من منح الأجيال المقبلة الحقيقة الكاملة وأن العدو الوحيد للسلام هو اسرائيل وأن العدو الحقيقى للحياة هى إسرائيل ولا احد غيرها، سوف يكتب التاريخ نهاية حتمية لكل عدو قتل الأطفال والرضع، وسوف تستمر المقاومة الفلسطينية حتى عودة الحق الفلسطينى يوما ما.