غزة - وكالات الأنباء: استشهد 14 فلسطينيًا على الأقل، اليوم، فى غارات جوية شنها الاحتلال الإسرائيلى على مناطق متفرقة فى قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من عام، إلى 43665 قتيلا على الأقل. وقالت الوزارة فى بيان إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر خلال الساعات ال48 الماضية، أدت إلى سقوط «62 شهيدا» نقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن العدد الإجمالى للجرحى ارتفع إلى 103076 منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر 2023. يأتى ذلك فيما اعتبرت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التى قررت إسرائيل حظر أنشطتها فى البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة «غير كاف» فى مواجهة الوضع الكارثى فى القطاع الفلسطيني. وبالتزامن مع هذا الإعلان تقريبًا، زعم الجيش الإسرائيلى أنه تم فتح معبر جديد فى كيسوفيم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عشية الموعد النهائى الذى حددته الولاياتالمتحدة للسلطات الإسرائيلية للسماح بزيادة المساعدات للفلسطينيين. وردا على سؤال حول التحذير الأمريكى خلال مؤتمر صحفى للأمم المتحدة، رفضت المسؤولة فى الأونروا لويز ووتردج التعليق، لكنها شددت على أن «الوضع فى قطاع غزة هو ببساطة كارثي». وأشارت من غزة إلى أن «المساعدات التى تدخل قطاع غزة وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر. وبلغ المتوسط لشهر أكتوبر 37 شاحنة يوميا عبر قطاع غزة بأكمله». وشددت على أن «37 شاحنة يوميا لسكان يبلغ عددهم 2٫2 مليون نسمة يحتاجون إلى كل شيء، هذا ليس كافيا». وعن الوضع فى شمال غزة، قالت ووتردج «لم يُسمح بدخول أى طعام لمدة شهر كامل إلى المنطقة المحاصرة فى شمال غزة. وقد رُفضت جميع الطلبات التى قدمتها الأممالمتحدة للوصول إلى هذه المنطقة». وأضافت «بينما نتلقى شهادات لأشخاص على الأرض يستجدون فتات الخبز أو الماء، لا تزال الأممالمتحدة ممنوعة من الوصول إلى هذه المنطقة». ويشترط القانون الأمريكى على متلقّى المساعدات العسكرية الأمريكية عدم رفض أو عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية الأمريكية «بشكل تعسفي». وقالت الولاياتالمتحدة فى رسالة وجهتها لحليفتها إسرائيل فى 13 أكتوبر الماضى إن على تل أبيب اتخاذ خطوات لتحسين وضع المساعدات فى غضون 30 يوما، وإنها قد تواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية إذا لم تفعل ذلك. فى غضون ذلك، قالت منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تنفذ سلسلة من المطالب الأمريكية التى تستهدف تخفيف حدة الأزمة الإنسانية فى غزة. وقالت مجموعة من ثمانى منظمات إغاثة من بينها أوكسفام، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس النرويجى للاجئين فى تقرير مؤلف من 19 صفحة «لم تلب إسرائيل المعايير الأمريكية التى تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت فى الوقت نفسه إجراءات فاقمت الوضع بشدة على الأرض، لا سيما فى شمال غزة». وتتوغل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من شهر فى عمق شمال غزة، وتحاصر المستشفيات والملاجئ ، مما يؤدى إلى موجات جديدة من النزوح. وقد أصدر خبراء فى الأمن الغذائى العالمى تحذيرا نادرا عن مجاعة وشيكة فى أنحاء من شمال غزة ما لم تُتخذ إجراءات على الفور لتخفيف حدة الأوضاع.