هذا التعبير اخترعته الإدارة الأمريكية ، وأطلقته على الدول التى تخالف رأيها وتوجهاتها ، ليكون حجة فى تدميرها . لكنها اليوم تغض الطرف عن أكبر دولة مارقة فى الوجود ، إسرائيل وحكومة السفاح نتنياهو ، حكومة تمارس كل أنواع حروب الإبادة الجماعية بالسلاح المحرم دولياً وبالتجويع المحرم ايضاً دولياً وبالتهجير القسرى المحرم دولياً ، وأخيراً بخرق مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية وميثاق الأممالمتحدة ، فهل يمكن أن تطلق الإدارة الأمريكية الصهيونية لفظ الدولة المارقة على إسرائيل التى تقدمت أمس لمنظمة الأممالمتحدة بإلغاء اتفاقية الأونروا . أمس أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس الأممالمتحدة، بإلغاء اتفاقية عام 1967 بين إسرائيل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ،وذلك بعد أن وافق الكنيست الأسبوع الماضى على قانون يقضى بإنهاء أنشطة الأونروا فى إسرائيل، تدعى إسرائيل أن بعض موظفى الأونروا يشتبه فى أنهم شاركوا فى هجوم 7 أكتوبر 2023 . وأن بعض موظفيها من نشطاء حماس، وأنها أصبحت جزءاً من المشكلة فى قطاع غزة وليست جزءا من الحل». وترفض الأممالمتحدة هذه الاتهامات مؤكدة أن الوكالة تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين. الحقيقة أن إسرائيل لا تحترم منظمة الأممالمتحدة، وقد شاهد العالم ممثل حكومة السفاح نتنياهو وهو يمزق ميثاق الأممالمتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشاهد العالم كيف خرج ثلاثة أرباع العالم حين تحدث السفاح نتنياهو أمام الجمعية العامة ، وشاهد العالم كيف تقتل إسرائيل المدنيين والأطفال والنساء فى مجازر يومية ، وانتقد السكرتير العام للأمم المتحدة جوتيريتش وأيضا المفوض العام للأونروا فيليب لازارينى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية ، وطالب لازارينى بأن ينصب التركيز على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع بقطاع غزة بدلاً من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل لها، وقال : «تفكيك الأونروا فى غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعليم». دعاء : اللهم احفظ فلسطين وشعبها