- القمة تشكل موقفا عربيا وإسلاميا موحدا رافضا للعدوان الإسرائيلي على غزةولبنان - القمة تشكل أهمية كبيرة على الجانب الإنساني في ظل قرارات إسرائيل الأخيرة بحظر الأونروا - الكتلة العربية والإسلامية لديها مصالح مشتركة مع الولاياتالمتحدة.. ونحتاج لاستراتيجية لتوظيفها للضغط على واشنطن - واشنطن تدرك أن مصالحها بالشرق الأوسط في خطر.. واستمرار العدوان يدعم صعود نفوذ الصينوروسيا أيام قليلة تفصلنا عن انعقاد قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة في المملكة العربية السعودية، المقرر لها 11 نوفمبر المقبل، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينيةولبنان، إذ تأتي القمة في توقيت بالغ الحساسية والأهمية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأشقاء في فلسطينولبنان، وهناك آمال معقودة على نجاح القمة في تشكيل «قوة ضغط» على الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لوقف العدوان، والعودة إلى مسار المفاوضات وخفض التصعيد بالمنطقة. في البداية.. يقول الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، ل«بوابة أخبار اليوم»، إن القمة العربية الإسلامية "قمة المتابعة" التي تعقد في 11 نوفمبر المقبل لها أهمية على الأقل من الناحية المعنوية حيث يشعر من خلالها الفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم في الميدان. وتابع د. «سلامة»، أن هذا الدعم وحده لا يكفي فالمسألة ليست مقصورة على عقد القمة والتئام شمل عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، ولكن لابد أن يكون للقمة مخرجات تشكل أدوات ضغط لوقف العدوان. وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن الكتلة العربية والإسلامية لديها مصالح مشتركة كثيرة مع الولاياتالمتحدة باعتبارها الطرف الأكثر تأثيرا على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منوها على أهمية وجود استراتيجية لتوظيف هذه المصالح وتنظيمها إذ أن واشنطن لا يمكنها أن تضحي بمصالحها مع 55 دولة عربية وإسلامية. وواصل حديثه، بأنه إذا أردنا للقمة العربية الإسلامية أن تنجح؛ فلابد من توزيع الأدوار واستمرار الضغط لوقف العدوان ووجود لُحمة فلسطينية ونطاق زمني وآلية متابعة لهذا الضغط العربي والإسلامي وصولا إلى وقف العدوان على غزةولبنان. اقرأ أيضًا: السعودية تحذر من استمرار ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين واتساع رقعة الصراع من جانبه، يرى الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، في تصريحاته ل«بوابة أخبار اليوم»، أن القمة العربية الإسلامية تكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت والدلالات والمخرجات، فهي ثاني قمة عربية إسلامية تجاه الأوضاع في غزةولبنان، وتأتي بعد القمة العربية الإسلامية الأولى في نوفمبر من العام الماضي حيث صدر عنها مخرجات مهمة تمثلت في تشكيل لجنة وزارية للتواصل مع المجتمع الدولي والجانب الأمريكي والقوى المؤثرة للعمل باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه المشروعة. وأضاف أن القمة العربية الإسلامية المرتقبة سيضاف لها ملف لبنان بعد استهداف سيادته، وأهميتها أنها ستمثل موقفا عربيا وإسلاميا موحدا لحوالي 55 دولة في العالم، وأنه لن تترك إسرائيل تنفرد بالفلسطينيين، وأن هذا الموقف الموحد رافض للعدوان على غزةولبنان. وتابع أن مخرجات القمة ستشكل ضغطا بأن تدرك الولاياتالمتحدة أن مصالحها في الشرق الأوسط في خطر، ومن الممكن أن يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، بل أنه قد يدعم صعود نفوذ قوى آخرى في الشرق الأوسط مثل روسياوالصين واللتان تتخذان موقفا متوازنا وداعما للحق الفلسطيني. وأشار د. أحمد سيد أحمد، إلى أن مخرجات القمة من الممكن أن تعمل على حشد الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرارات لصالح فلسطين، كما تمثل أهمية كبيرة على الجانب الإنساني في ظل قرارات إسرائيل الأخيرة بحظر وكالة الأونروا، لافتا إلى أهمية وجود موقف عربي وإسلامي موحد للضغط على الجانب الأمريكي والأوروبي والقوى المؤثرة للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وإطلاق مسار سياسي للمفاوضات. وذكر خبير العلاقات الدولية، أن القمة العربية الإسلامية المقبلة ستراجع ما تحقق من مخرجات القمة السابقة، وستؤكد بالطبع على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.