في سباق انتخابات أمريكا 2024 يبدو أنه من العسير الحسم بفائز بين المرشحين الأكثر تصدًرا للمشهد الانتخابي الأمريكي الديمقراطية كاملا هاريس والجمهوري دونالد ترامب . اقرأ أيضًا: انتخابات أمريكا 2024| «المجمع الانتخابي».. دليلك المُبسط لطريقة اختيار الرئيس وترصد بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أحدث استطلاعات الرأي حول أداء الناخبين الأمريكيين إزاء كلا المرشحين وخاصة بفئة الناخبون العرب و المسلمين. تلك الاستطلاعات التي تؤسس نسبتها صعودًا وهبوطًا في حصد الأصوات أو فقدها بناءًا علي سياسة كل من هاريس وترامب تجاه العديد من القضايا الهامة للعرب والمسلمين خاصة الحرب التي يشهدها قطاع غزة ودعم إسرائيل. لمن تذهب أصوات العرب والمُسلمين؟ كشف أحدث استطلاعات الرأي الصادر عن معهد العرب الأمريكيين (AAI) في 28 أكتوبر 2024 عن انقسامًا كبيرًا في موقف الناخبين العرب والمسلمين، إزاء حسم موقفهم من المرشحين هاريس و ترامب في سباق انتخابات أمريكا 2024 . حيث تقدم ترامب على هاريس بفارق نقطة مئوية واحدة، و حصل على تأييد 42% مقابل 41% لهاريس، بينما عبّر البقية عن تفضيلهم مرشحين آخرين أو عدم اتخاذ قرار نهائيًا بشأن مرشحهم في الانتخابات الأمريكية. وفي استطلاع أخر للرأي أعده الموقع الأمريكي فايف ثيرتي يت- أفاد بأن هاريس تتقدم بواقع 1.3 نقطة فقط. وتابع الاستطلاع أن ترامب يتفوق بفارق طفيف في ولاية حاسمة مثل أريزونا، بينما تتفوق هاريس بنفس الفارق البسيط في ميشيجان، وبنسلفانيا ما يؤكد الانقسام الحاد بين الناخبين. وكشف الاستطلاع عن مفاجأة كبيرة عن جيل شتاين مرشحة حزب الخضر، التي تساوت مع هاريس بنسبة 29% لكل منهما، بينما حصل ترامب على نسبة أقل في ميشيجان وأريزونا وبنسلفانيا. ترامب يغازل الناخبين العرب وتبدو مساعي ترامب لاستقطاب الجالية العربية والإسلامية من خلال التواصل مع قادة محليين في عموم الولايات ومن بينهم أمير غالب عمدة هامترامك وأحد قيادات ولاية ميشيجان – التي تضم نسبة كبيرة من الجالية العربية و الإسلامية - وهو أول عمدة يمني أمريكي لهذه المدينة. ويعتمد ترامب على مواقفه المحافظة في بعض القضايا إلا أن العديد من ناخبين البلدة لا يعتقدون أن لديه حلولًا مثالية للصراع في فلسطين والذي قد يؤدي إلى انفلات واسع في المنطقة. وفي حين يرى ترامب أن بلاده لم تعد تحظى بالاحترام الذي كانت تتمتع به من قبل في العالم، تٌبدي هاريس حزمًا في الدبلوماسية مع السعي لاعتماد موقف أكثر توازنًا حيال غزة. لكنها تتفق تمامًا مع خط بايدن حيال هذا الملف أيضًا، ولم تصدر أي أشارة تفيد بتغير جذري لاستراتيجيتها، ولا سيما بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل، بل ودافعت بشدة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها تعهدت بالتحرك ليتمكن الفلسطينيون من الحصول على حقهم في الكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير. انتقادات كبيرة لهاريس وتعرضت هاريس لانتقادات واسعة من قبل الناخبين العرب والمسلمين لسلبيتها و عدم اتخاذها موقفًا مستقلًا عن الرئيس بايدن ورغم جهودها إلا أن العديد من الناخبين يرونها متواطئة في دعمها لسياسات الإدارة الداعمة بنحو منقطع النظير لإسرائيل. ومع اقتراب يوم ال5 من نوفمبر – موعد انطلاق سباق انتخابات أمريكا 2024 – سينتظر العالم ليعرف من هو ساكن البيت الأبيض الجديد بين هاريس وترامب وسط ترقب للسياسة الأمريكية الجديدة تجاه العديد من القضايا الهامة والتي تعد الحرب على غزة أهما على الإطلاق.