متى يتحرك العالم لإغاثة الفلسطينيين؟!.. ومتى يستيقظ الضمير العالمى، هل ينتظرون إنتهاء إسرائيل من إتمام مهمتها بإبادة الشعب الفلسطينى عن آخره، أعداد الشهداء الذين يسقطون يومياً ضحايا آلة القتل الإسرائيلية، تتضاعف يوماً بعد يوم، أطفال ونساء وعجائز، يلقون الشهادة فى مشاهد مروعة، لم تعد العين تقوى على مشاهدتها، ولا القلب على تحمل الألم والمعاناة، ألا يشاهد العالم براءة الأطفال وهى أسفل حطام المبانى التى تسقطها قنابل كيان الاحتلال، أو وهى تبحث بدموعها وبكائها عن والديها، فلا تجد أى إجابة، إسرائيل لا تقاتل أو تحارب، وإنما هى تبيد شعباً بأكمله، وهى لا تضيع أى وقت فى سبيل سرعة الإنتهاء من مهمتها، وتوفر لها أمريكا كل الحماية، وكل الدعم بأحدث وأشد الأسلحة فتكاً، فتلك أمريكا التى تعتبر الرد الإسرائيلى على إيران دفاعاً عن النفس، وتحذر إيران من الرد على العدوان عليها، لكنها ترى الحق الفلسطينى إرهاباً يستوجب معاقبته وردعه والقضاء عليه، وعلى النقيض، فإن أمريكا ترى أن ما تفعله إسرائيل فى الفلسطينيين أيضاً ما هو إلا دفاعاً عن النفس، فإسرائيل لا ترتكب جرائم حرب، ولكنها فى كل الأحوال تدافع عن نفسها، إسرائيل التى تشعل نيران الحرب فى كل مكان، وترتكب أبشع جرائم الحرب، تعتبرها أمريكا «مجنى عليها» دائماً وأبداً، ولن يتغير الموقف الأمريكى، لا بتغير رئيس، ولا بمضى السنيين، وعلى العالم أن يسارع الآن بوقف ما يحدث للفلسطينيين، على من يملكون القدرة على التصدى للإرهاب الإسرائيلي المدعوم أمريكياً، سرعة وقف إبادة شعب. فإسرائيل ستظل دوماً آلة قتل تحصد أرواح الأبرياء، سواء فى فلسطين أو لبنان، أو فى أى مكان.