د.فتحى حسين أثبتت الأحداث الأخيرة التى يعيشها المجتمع الدولى فى ظل تطور مستمر للتكنولوجيا والتحول الرقمى، أن الألعاب الإلكترونية لها دور كبير فى تدعيم الاقتصاديات المجتمعية وتعظيم إيرادات الدول، بجانب دورها الاجتماعى والتربوى الثقافى المتعارف عليه.. فقد أصبحت الألعاب الإلكترونية من أكبر الأسواق الواعدة حول العالم وأكثرها تحقيقاً للدخل والعائد الكبير للدولة ،خاصة مع انتشار ورواج هذه الصناعة بشكل كبير دولياً وعربياً، وهو ما يجعلنا فى مصر على وجه التحديد وفى ظل الأزمات والتحديات الاقتصادية والمالية التى توجهها، نحاول الدخول بقوة فى هذه الصناعة ، وإن كان هناك شركات تعمل فى هذا المجال على استحياء ولكنها لم تلبى الهدف الأكبر الذى تسعى له الدولة من الاهتمام بهذه الصناعة الضخمة من أجل تحقيق عائد اقتصادى كبير أسوة بدول مجاورة لنا مثل اليابان والصين ،فضلاً عن السعودية والإمارات ،ومن قبلها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى الذين حققوا مليارات الدولار من صناعة الألعاب الإلكترونية، وأصبحت جزءاً مهماً ورئيسياً من مصادر الدخل القومى وهو ما جعل هذه الدول وغيرها ،تهتم بهذا السوق الواعد لكى تلحق قطعة من تورتة صناعة الألعاب الإلكترونية وعوائدها الاقتصادية الغزيرة.. وتسهم صناعة الألعاب الإلكترونية فى نمو الاقتصاد بطرق عديدة، ليس فقط من حيث قيمة المبيعات المباشرة، بل من حيث تشجيع الابتكار، وتطوير التكنولوجيات الجديدة، وتنمية البنية التحتية للخدمات المتقدمة عبر الإنترنت، وتحفيز القطاعات التكميلية بما فى ذلك قطاع الإعلام المرتبط بشكل كبير بصناعة الترفيه. وتعد عملية التحول الرقمى أكبرمحرك للنمو فى صناعة الألعاب، خاصة بعد انتشار التطبيقات الخاصة بالألعاب الإلكترونية، بعد أن كان اللعب متاحاً فقط على أجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة الخاصة، فقد أدى تطور الهواتف الذكية إلى ظهور متاجر لبيع التطبيقات الخاصة بالألعاب الإلكترونية، ما جعل عملية الوصول إليها أمرا بسيطا وسهلا بالنسبة للمستهلكين.